دوليفي الواجهة

إيران وجهت “صفعة” لأمريكا.. ولا يمكن الوثوق بالأوروبيين في الخلاف النووي

قال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، في خطبة الجمعة، إن الضربات الصاروخية الإيرانية لأهداف أمريكية في العراق هذا الشهر وجهت “صفعة على وجه” الولايات المتحدة و”أظهرت أن الله معنا”.

وأطلقت إيران صواريخ في الثامن من يناير الجاري على أهداف أمريكية في العراق وسط تصاعد التوتر إثر مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمقرب من خامنئي في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة في الثالث من الشهر نفسه.  وقال خامنئي: “قدرة إيران على توجيه مثل هذه الصفعة لقوة عالمية تظهر أن الله معنا”.  ووصف توجيه ضربات صاروخية لأهداف أمريكية في العراق بأنه “من أيام الله”.  وقوبلت كلماته بهتافات “الموت لأمريكا”.

…خامنئي وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المشاركين الأوروبيين الثلاثة في الاتفاق النووي (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) بالدمى المتحركة الأمريكية غير الموثوق بها. وقال خامنئي خلال خطبة الجمعة: “بريطانيا وألمانيا وفرنسا لا تفعل شيئًا، إنهم يخدمون مصالح الولايات المتحدة، إنهم دمى متحركة”، وتابع: “لا تثقوا بالدول الأوروبية لأنها حكومات حقيرة وتابعة لأمريكا”.

واعتبر المرشد الإيراني أن “هذه الحكومات عندما تتفاوض فإن مفاوضاتها مجبولة بالمكر. . .  تسعى إلى تركيع الشعب الإيراني، وأنتم أصغر وأضعف من أن تركعوا الشعب الإيراني”. وأكد خامنئي أن إيران ليست ضد التفاوض: “نحن لا نعارض المفاوضات ولكن ليس من موقع الضعف بل من موقع القوة. . .  لا نعارض التفاوض مع أي أحد إلا أمريكا”.

ودعا الزعيم الأعلى الإيراني إلى الوحدة الوطنية وإلى الإقبال بقوة على المشاركة في انتخابات وذلك بعد احتجاجات اندلعت عقب اعتراف الجيش بإسقاط الطائرة خلال مواجهة مع الولايات المتحدة. وقال خامنئي، في أول خطبة جمعة يلقيها منذ ثماني سنوات في وقت تعاني فيه البلاد من ضغوط داخلية وخارجية، إنه يجب اتخاذ خطوات لمنع حوادث مثل إسقاط الطائرة الأوكرانية “المأساوي” يوم 11 يناير والذي أسفر عن مقتل 176 شخصا.

وأعلنت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، عن إطلاق آلية فض المنازعات لصفقة نووية مع إيران بسبب رفض طهران الوفاء بجزء من التزاماتها بموجب الوثيقة. يذكر أن الدول الست (بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا) وإيران في عام 2015 اتفقوا على تحقيق خطة العمل الشاملة المشتركة، وينص الاتفاق على رفع العقوبات مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني، لم تستمر الاتفاقية في شكلها الأصلي حتى ثلاث سنوات، حيث أعلنت الولايات المتحدة في ماي 2018، انسحابها منها واستعادة العقوبات الصارمة ضد الجمهورية الإسلامية، ومن جهتها أعلنت إيران التخفيض التدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى