وطن

الدرك الوطني يقدم اقتراحات لمجلس الوزراء للحد من حوادث المرور

  • الهاتف النقال يتسبب في  43 حادثا مروريا وضبط 34716 مخالفة

كشفت المديرية العامة للدرك الوطني عن اعداد اقتراحات للحكومة مبنية على تحاليل علمية ميدانية حول حوادث المرور، مؤكدة أن حصيلة الحوادث بلغت 22 الف حالة وفاة، يعود اكثر من 96 بالمائة منها الى الاخطاء البشرية.

وقال المقدم شاع خالد في برنامج “الخلفية والقرار” للقناة الاذاعية الاولى هذا الاثنين  إن مصالح الدرك اوطني اعدت تقريرا مفصلا سيقدم في شكل اقتراحات لمجلس الوزراء، مضيفا أن هذه المقترحات مبنية على تحاليل علمية عبر دراسات ميدانية امتدت على مدار السنوات الماضية، مؤكدا ـأن الحوادث المرورية تعود اساسا الى  العنصر البشري واخطائه المتعلقة بالسرعة المفرطة والتجاوز الخطير وعدم احترام قانون المرور، مضيفا أن عوامل اهتراء الطرقات لا يمثل الا 3-4 بالمائة بينما تمثل نسبة الحوادث المترتبة عن المركبات 1- بالمائة.

من جانبه قال المقدم عبدالكريم ربيع أن جهاز الدرك الوطني احصى 22 الف حالة وفاة نتيجة حوادث المرور داعيا الى تظافر الجهود للتخفيف من الحصيلة المأساوسية لارهاب الطرقات، كاشفا عن تسجيل  انخفاضفي  نسبة الحوادث في 2019 بـ15  بالمائة.

.. العنف المروري يتطلب جهودا مضاعفة لمجابهته

كشف رئيس المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات أحمد نايت الحسين عن تسجيل 22507 حادث مرور جسماني خلال عام 2019 تسبب في هلاك في هلاك 3275 شخصا وإصابة نحو 31010 بجروح متفاوتة.

وأوضح نايت الحسين، خلال نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى، هذا الإثنين، أنه تم تسجيل تراجع طفيف مقارنة بسنة 2018 يقدر بـ 2 بالمائة في عدد الحوادث و 1 بالمائة في عدد القتلى  و 4 بالمائة للجرحى.

واعتبر الحصيلة الأحسن خلال العقدين الأخيرين، مبرزا  أنه في سنة 2015 تم تسجيل 4610 قتيلا ما يعني أن نحو 1400 شخصا نجوا من الهلاك على الطرقات الجزائرية خلال سنة 2019.

وأكد نايت الحسين الذي استضيف في إطار يوم مفتوح تنظمه القناة الأولى للتحسيس  بمخاطر حوادث المرور أن  الحصيلة،  ورغم كل شيء، تبقى غير مرضية لأن الفاتورة ثقيلة جدا، وهو ما يدفعنا –يضيف- لبذل جهود مضاعفة لمجابهة العنف المروري.

وبشأن المخلفات المادية لهذه الحوادث، أوضح ضيف القناة الأولى أن دراسة أنجزها المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات مع جامعة باتنة توصلت إلى تحديد معدل الخسائر المادية بـ100 مليار دينار سنويا ، مضيفا أن هذه الحصيلة تتناسب مع التقارير الدولية التي تشير إلى أن الخسائر المادية لحوادث المرور في الدول النامية تمثل بين 1 و 3 بالمائة من الدخل الإجمالي.

وأرجع المتحدث أسباب الحوادث إلى العامل البشري بـ 96 بالمائة مؤكدا أن هناك ما يدعم هذه الأرقام رغم التشكيك فيها من قبل البعض.  وأبرز في ذات السياق أن نصف ضحايا هذه الحوادث في المناطق الحضرية مشاة و55 بالمائة من الجرحى فيها مشاة أيضا، فضلا عن أن الإفراط في السرعة يمثل  17 بالمائة من أسباب الحوادث، وعدم انتباه السواق 15 بالمائة، وعدم أخذ الحيطة من طرف المشاة 6 بالمائة، فهذه العوامل الثلاثة من العنصر البشري –يقول- تشكل 40 بالمائة من نسبة الحوادث.

ولمعالجة تنامي الظاهرة، استحسن نايت الحسين الإقتراحات التي بادرت بها وزارة الداخلية وتتعلق بإنشاء مجلس وزاري تشاوري  تحت سلطة الوزير الأول لتحديد التوجهات العامة للسياسة الحكومية في هذا المجال، بهدف –يقول إلى إضفاء نوع من الإلزامية على القرارات المتخذة على مستواها، ثم تنصيب هيئة لتنفيذ هذه السياسة وهي المندوبية الوطنية للسلامة المرورية المسؤولة على  ملف السلامة المرورية بالتنسيق مع مختلف القطاعات.

.. حملة تحسيسية حول مخاطر استعمال الهاتف النقال أثناء السياقة

باشرت المديرية العامة للأمن الوطني حملة تحسيسية حول مخاطر استعمال الهاتف النقال أثناء السياقة و ما ينجر عنه من حوادث تمس بحياة المواطن خاصة مستعملي الطريق، حسب ما أفاد به الاثنين بيان لهذه المديرية.

وأوضح المصدر ذاته أن هذه الحملة، التي ستكون عبر الدعائم الرقمية والموقع الإلكتروني الرسمي وصفحة فايسبوك وحساب تويتر للأمن الوطني و تحمل شعار”الانشغال بالهاتف النقال أثناء السياقة….مآله الكارثة”، جاءت بعد تفاقم عدد حوادث المرور خصوصا مع بداية السنة الجديدة.

وسجلت مصالح الشرطة خلال السنة الماضية 34716 مخالفة بسبب الاستعمال اليدوي للهاتف النقال أثناء السياقة و 43 حادثا مروريا سببه استعمال سواق المركبات للهاتف النقال أثناء القيادة.

واشار ذات المصدر أن قاعات العمليات على مستوى أمن الولايات ستبقى مجندة للتكفل بالبلاغات التي ترد إليها عن طريق الرقم الأخضر 1548 و رقم النجدة 17 وتطبيقة “ألو شرطة” للتبليغ عن كل الجرائم التي تمس بأمن وسلامة المواطن.

ب.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى