سقوط عشرات الشهداء خلال قمع الاحتلال للاحتجاجات … أمريكا تفتتح سفارتها بالقدس على وقع “مجزرة” غزة

سقوط عشرات الشهداء خلال قمع الاحتلال احتجاجات على حدود غزة
نقلت الولايات المتحدة بصورة رسمية، الإثنين، سفارتها من تل أبيب إلى القدس، بموجب القرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب. وأجريت مراسم تدشين السفارة الأمريكية المثير للجدل في مدينة القدس، الإثنين، على وقع “مجزرة” دامية في غزة جراء المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء. وافتتحت المراسم بأداء النشيد الوطني الأمريكي، قبل أن يبدأ سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إلقاء كلمته.
وفي بداية كلمته، قال السفير الأمريكي في إسرائيل: “نحتفل بافتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس إسرائيل”. ولفت خلال الحفل الذي حضره شخصيات عدة على رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي إلى أنه “٢٣ عاماً مرت منذ قرار الكونجرس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واليوم ننفذ القرار”. وقال: “مرة أخرى الولايات المتحدة الأمريكية تقود العالم”، معتبراً أنه “من حق إسرائيل كدولة ذات سيادة أن تحدد عاصمتها”. من جهته، أكد جاريد كوشنر صهر ترامب وكبير مستشاريه أنه من الممكن للإسرائيليين والفلسطينيين أن يحصلوا على أكثر مما سيعطون في اتفاق سلام. وقال كوشنر إن الطريق للسلام يبدأ بـ”أمريكا قوية تعترف بالحقيقة”، مضيفا أنه “أعتقد أن السلام ممكن ولكن الطريق لن يكون سهلا”.
واستشهد 41 فلسطينيا وأصيب قرابة 2000 آخرين على يد قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، شرق قطاع غزة حيث اندلعت احتجاجات واسعة على طول الحدود مع إسرائيل قبل ساعات قليلة من نقل السفارة الأمريكية رسميا إلى القدس، وكذلك في ذكرى النكبة.
وقالت وزارة الصحة الفسطينية إن 41 شخصا لقوا حتفهم برصاص الاحتلال الإسرائيلي وأصيب أكثر من 1960 آخرين في الاحتجاجات المندلعة على حدود قطاع غزة مع إسرائيل. وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن الشهداء تراوحت أعمارهم ما بين 12 إلى 30 عاما.
وأطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة لكافة الجهات المعنية من أجل دعم المستشفيات و المراكز و النقاط الطبية بالأدوية والمستهلكات الطبية للطوارئ بشكل فوري في ظل توافد مئات الشهداء والمصابين جراء التصعيد من قبل الاحتلال شرق قطاع غزة.