الاتحاد البرلماني العربي يرفض التطبيع مع إسرائيل ويؤكد التمسك بمبادرة 2002
جدد البيان الختامي للاجتماع الطارئ الثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، رفض كل أشكال التطبيع العربي مع إسرائيل، مشددًا على التمسك بالمبادرة العربية للسلام في 2002.
وقال البيان الختامي “يتمسك المجتمعون بالموقف المتخذ في أعمال التاسع والعشرين المجتمع في عمان 2019، وهو رفض أشكال التطبيع”. وأضاف :”يتمسك المجتمعون بمرجعيات القرارات الأممية والمبادرة العربية للسلام في 2002 التي مثلت توافقًا عربيًا”.
وأكد البيان الختامي أن “أولى الخطوات لمواجهة المؤامرات التي تحيط بفلسطين، هو التأكيد على المصالحة الفلسطينية لتشكل جبهة ضد من يحاول النيل بفلسطين”. وشدد أيضًا على أن “المساس بالقدس والاعتراف بها عاصمة موحدة لدولة الاحتلال تصعيد خطير يهدد أمن المنطقة ويتركها رهينة للمطامع، ويهدد بافتعال حرب دينية تكون إسرائيل طرفًا أساسيًا فيها”.
وتابع “الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس حق تاريخي ضمنه اعتراف العالم به وإن العبث بالوضع القانوني بالقدس هو قرار مدان بموجب القرارات الشرعية الدولية، ودعم السلطة الفلسطينية لتظل في مقدمة الجهود التي تحمي الحقوق الفلسطينية”. وأكد “البحث عن إجراءات قانونية تضع حدًا للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية وغير الشرعية. وندعو الشعوب حول العالم لتنظيم وقفات احتجاجية أمام المؤسسات الدولية لتعرية وجه الاحتلال”.
وأكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي عاطف الطراونة أنه لا فرصة لأي حل لا يقبله الفلسطينيون، ولا يوجد حل قابل للحياة دون إعلان قيام دولة فلسطين على ترابها الوطني على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.
وقال الطراونة، خلال افتتاح أعمال الدورة 30 الطارئة للاتحاد البرلماني العربي في العاصمة الاردنية عمان أمس:”تمر القضية الفلسطينية في أصعب مراحلها، بعد أن استمرأ الباطل وطغى، وذهب الاحتلال محتميا بالانحياز الأمريكي ليعلن تسوية ظالمة لقضية عادلة، ويتطاول المحتل في مصادرة الأرض والتاريخ والكرامة، ما يتطلب منا أن نبحث في اتخاذ مواقف أبعد من تلك التي تكتفي بالخطابات والشعارات”.
ودعا إلى “تشكيل جبهة رفض عربي، تنهض من واقع الفرقة لفضاء الإجماع، فنحن بأمس الحاجة لعنوان يحشد الصفوف، ولا أجد قضية توحدنا مثل فلسطين القضية، والقدس رمزية، ورفع الظلم عن أهلنا بالدم والمال والهمة، مساراً للأحرار ودرباً لكتابة التاريخ وصناعة المستقبل”.
وشدد على أن “صفقة القرن نسفت الأسس التي استندت إليها قرارات الشرعة الدولية، وصادرت حقوق الفلسطينيين، فلا عاصمة في القدس ولا عودة للاجئين، ولا أرضا متصلة الضمير والبناء، فهي صفقة خاسرة لمن كتبها وتبناها أو وجد فيها بعض الحق وبعض الكرامة”.
وأكد “ضرورة إدراك المخاطر التي تواجه مجتمعاتنا، أمام تراجع التنمية كمفهوم شامل ومستدام، وتقدم أرقام الفقر والبطالة كأزمة وتحديات، وانقسام مجتمعاتنا على الفكرة والمبدأ، بعد تحجيم مفهوم التعددية وقبول الآخر أمام تعظيم سهولة الفوضى والتخريب عبر حروب الوكلاء على أرضنا العربية”.
واعتبر الطراونة، “هذا الاجتماع خطوة نحو تكامل الجهود العربية في بناء موقف مشترك، نطالب باسم الشعوب التي نمثلها، بوقف مسرحية السلام المزعوم والمدعوم من وسيط لم يعد نزيها، منحازاً في دعمه لإسرائيل كدولة احتلال، فمنحه شرعية محرمة على أراضي الجولان المحتل، وها هو يعدها بالسيادة على غور الأردن، لاغياً حدا أصيلا من حدود دولة فلسطين التاريخية”.
وشدد على اهمية تثبيت جهود السلطة الوطنية الفلسطينية للتمسك برفضها المشرف لكل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية على الأرض، وتصديها للمشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يبحث عن فرص تصفية القضية الفلسطينية بعد عبثهم بثوابتها الراسخة، رامين خلف ظهورهم تاريخ شعب مع النضال والصبر والقيود، داعياً إلى “توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام، فما تفرقهم إلا خدمة مجانية للمحتل”.



