الأخيرة

الأسيرة المحررة فاتن أبو مرسة تروي تجربتها النضالية فى السجون الصهيونية

يواصل مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس نشر تجارب الأسرى، حيث ينشر بحلقة هذا الأسبوع تجربة الأسيرة المحررة فاتن أبو مرسة من مدينة غزة.

 .. سيرة ومسيرة

 الأسيرة المحررة  فاتن ديب ربيع أبو مرسة منمواليد الثالث والعشرين من آذار عام 1956 في مخيم الشاطيء للاجئين بمدينة غزة، تروي تجربتها النضالية لمركز أبو جهاد.

في العام 1973 كانت الأجواء اقتحامات من جيش الاحتلال الإسرائيلي للبيوت والتفتيش وملاحقة المطاردين والثوار، في ذلك العام تزوجت وبعد زواجي ب3 أشهر تقريباً و فجأة وفي منتصف الليل ما سمعنا إلا وقوات جيش الاحتلال تكسر باب بيتنا في منطقة التفاح بمدينة غزة، قفز عدد من الجنود من فوق الحائط داخل فناء البيت، قاموا بتقييد يدي ووضعوا كيساً على رأسي. فتشوا البيت بشكل كامل وعاثوا فيه الخراب، وسط الضرب بأعقاب البنادق، وضعوني بمجنزرة بها عدد من الجنود الذين كانوا يوجهون الكلام البذيء لي، ثم نقلوني إلى ساحة مفتوحة في منطقة الشيخ رضوان وتعرضت للضرب ثم نقلوني إلى سجن السرايا بغزة.

دفعوني على الأرض  داخل غرفة بها مجموعة من ضباط المخابرات، وقال ضابط المخابرات:” أنت معتقلة بتهمة  أعمال تخريب وإيواء مسلحين”، قلت له: “أنا لا أقوم بتخريب ولا أُخبئ مسلحين، دفعني من جديد ثم أمر الجنود بسحبي إلى الخارج، أتذكر جاء جنديين قاما بسحبي من يدي إلى مسافة ليست بعيدة، ثم ألقوني في غرفة وأغلقوا الباب، كانت غرفة صغيرة الحجم بها شبه ضوء في المكان ثم اختفى وصارت الغرفة معتمة للغاية يبدو أن الظلام قد حل، كنت لا أعرف الوقت. جلست على البلاط  الرطب لا يوجد فرشة أو غطاء هناك سطل للتبول فقط، بعد ساعات جاء جندي وقال: “امشي عالتحقيق، بدأ الضابط يسأل: أنتي شو تعملي عمليات؟ وين المطلوبين والمسلحين اللي عندكم؟ وصار يسأل عن أسماء بعض الفدائية والثوار، قلت له:” أنا لا اعلم شيء ولا اعرف عن الفدائية والثوار أنا لسه ببدأ حياتي تزوجت قبل أشهر قليلة، وأنتم اعتقلتوني بشكل ظالم. بعد لحظات قاموا بإدخال أخي إلى الغرفة مقيد اليدين  حيث كانوا في تلك الفترة معتقلين أشقائي أيضاً، ادخلوا أخي للغرفة وقالوا: “إحنا بنعرف عنكم كل شيء، اعترفي وين المسلحين؟ وين السلاح ؟ كانوا يهدفون للضغط عليّ من خلال إحضار أخي، فقلت لهم من جديد لا اعرف شي.

جاء جندي طويل وسحبني من يدي وقعت على الأرض، وظل يسحب والسلاسل في يدي وقدمي ثم وضعني في زنزانة جديدة وسط كلام بذيء وشتم، كنت لا أسكت، كنت أرد الشتائم عليهم وعلى كل جنود الاحتلال المجرمين، كان حائط الزنزانة مليء بالقاذورات والأوساخ، لقد شاهدت على حائط الزنزانة رشقات من الدماء بشكل كثير، هناك آثار دماء جديدة وآثار دماء قديمة وهذا ناتج عن تعذيب أسرى،  وهذا يثبت أنه في تلك الفترة كان يتم تعذيب الأسرى الفلسطينيين بشكل قاس فيتعرضون  للتنكيل الأمر الذي يؤدي إلى رشق دمائهم على الحائط والبلاط من كثرة الضرب والتنكيل، الزنزانة كانت تفتقد لمقومات الحياة، فقط موجودة قطعة جلد رطبة للنوم لم يكن هناك بطانية أو غطاء، أتذكر أُصبت بالبرد الشديد في تلك الأيام.

أعادوني من جديد للتحقيق أجلسوني على كرسي قيدوا يدي للخلف ربطوا قدمي في الكرسي  كما وضعوا بندقية مصوبة أمامي، وصاروا يصرخون ويشتمون من جديد، أتذكر في ذلك اليوم قام جندي بإحضار عصا وضربني على ظهري كما ضربني على قدمي  ضربة جامدة  أُصبت بألم شديد ووقعت على الأرض، لقد كُسرت قدمي، نقلوني للزنزانة صرت أصرخ لم أتحمل، طوال الليل صراخ، لأول مرة تأتي لي مجندة، كنت أرى فقط جنود، جاءت المجندة وأعطتني اكامول فقط، لم يُجدي نفعاً ثم نقلوني إلى عيادة السجن وقاموا بربط قدمي ثم حولوني إلى المستشفى ووضعوا الجيبس وقاموا بتجبيرها بشكل خاطيء، وحقيقة حتى الآن أعاني من آلام القدم وهذا يثبت الإهمال الطبي في السجون. تعرضت للتعذيب النفسي أيضاً، أتذكر نقلوني إلى إحدى الغرف المواجهة للمسلخ، قالوا:” ابقي هنا حتى يأتي دورك في التحقيق، صرت اسمع صوت صراخ أسرى يعذبون وصوت نباح كلاب مسعورة، صوت آلام أسرى يتم ضربهم، صوت محققين يشتمون ويسبون على فلسطين والرموز الوطنية، بعد أربع ساعات جاؤوا وأخذوني من المكان، لقد كان هدفهم إرهابي  وتخويفي، كانوا يقولون: ” بدنا نجيب أمك بدنا نجيب أهلك نعذبهم كلهم.. كنت أتعرض للمعاملة فقط من الجنود، والمفترض أنني كأسيرة تأتي مجندات، لا أرى المجندات إلا في فترة المساء، وفي بعض الأيام يحضرون الماء لي والقليل من الطعام، كان طعاماً سيئاً  لا طعم ولا رائحة،  لا اعرف ما هو، كانوا يُحضرون  قطعة خبز جافة، لأول مرة أُشاهد أسيرة احضروها في الغرفة التي بجانبي كانت الأسيرة دلال أبو قمر أيضا كانت تصرخ من التعذيب وسوء المعاملة. عانيت بسجن غزة المركزي في سبعينات القرن الماضي بكل تفاصيل الألم  البرد الشديد،الزنزانة القاسية، لايوجد فرشة، الوسادة هي حذائي، تعرضت للكلام البذيء، تعرضت للشبح  وإطفاء السجائر على جسدي وشد الشعر وسكب الماء البارد والساخن، كان الجنود يعرفون أن شرف الأسيرة غالي لذلك يحاولون الضغط النفسي والتأثير على الأسيرات الفلسطينيات لكنا كنا كأسيرات نتمتع بالقوة ونتصدى للسجان كنا  نملك القوة ورباطة الجأش والصبر والاعتزاز بفلسطين والوطن والقضية. لقد خضعت الأسيرات في تلك الفترة للتعذيب، كانت حياتهن صعبة وانتهاكات صارخة لحقوقهن  مثل الإهمال الطبي والعزل الانفرادي في الغرف، لقد تعرضت الأسيرات لنفس المعاملة التي يتعرض لها الأسرى من معاملة لا إنسانية وتحقيق وتعذيب وقمع وتنكيل وقهر وحرمان دون مراعاة لجنسها وخصوصيتها ودون توفير الحد الأدنى من احتياجاتها الخاصة. بعد مرور شهر من التعذيب تم نقلي إلى غرف الأسيرات في الطابق العلوي، لأول مرة أُشاهد غرفة واسعة نوعاً ما، ولأول مرة منذ أكثر من شهر أُشاهد ناس وأسيرات وسيدات، لقد وجدت مجموعة من الأسيرات يعانين من ظروف صعبة حيث كانت كل أسيرة بمثابة قصة من العذاب لكن هناك محاولة منهن على التحمل والتأقلم مع ظروف السجن. استقبلوني بكل ترحاب، وبدأت التأقلم والعيش، أرسلوني من جديد لإدارة السجن الذين اخبروني أنني معتقلة على بند الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر. كنا في الاعتقال نناقش العديد من القضايا السياسية والوطنية والاجتماعية، حقيقة لاحظنا أننا نعاني من نظرة المجتمع في تلك الفترة، فخلال السبعينات كان المجتمع ينظر لنا من وجهتين هناك من الناس من يقدرون دور المرأة ونضالها وقوتها ويفتخرون بنا، وهناك من المجتمع ينظر لنا نظرة سلبية وكأننا “عاملين جريمة” لقد كنا نتناقش في هذه القضية في السجن وكيف نغير هذه الصورة، وبالفعل حاولنا قدر المستطاع في تغيير الصورة، من خلال قوة المرأة وصبرها واثبات أننا قادرون على التضحية وأن اعتقالنا جاء ضمن النضال الوطني ضمن تحرير وطننا المسلوب. وهذه تجربة فريدة يمكن أن نُسجلها بأن الأسيرات في السبعينات عملن على جانبين جانب مواجهة السجان وجبروته وجانب تغيير نظرة بعض أفراد المجتمع الفلسطيني. أتذكر كنا نحاول قدر الإمكان التكيف مع السجن واستثمار الوقت بالشكل الأمثل، كنا نقرأ أي كتاب أو منشور نستطيع الحصول عليه من الأسيرات، نحاول النحت والرسم والتطريز بأي أداة متوفرة، لم يكن هناك أدوات كافية لعمل مشغولات في تل الفترة.

 

.. كنا نؤلف الأناشيد كنا نغني عن الوطن أتذكر من الأغاني:

 

 

يما مواسير المي تحت الأرض مدوها..  وأحسن شبابك فلسطين على نفحة ودوها…نعم قد نموت ولكننا سنقتلع الموت من أرضنا هناك هناك بعيد.بعيد .هدي يا بحر هدي على فلسطين ودينا.. شيلوا شهيد الوطن،شيلوا شهيد الوطن، جوا اللحد خبوه، فدائي يحمي الوطن يا عيني والله ما له أهل يبكوه.. يا ظريف الطول ويا رفيق السلاح اروي أرضك دم جسمك والجراح ما بنكل وما بنمل من الكفاح..ما بنموت إلا وقوف بعزنا…” كنا تغني وننشد للوطن، وعندما نشاهد الجنود أو المجندات يمرون كنا نرفع أصواتنا، كان لدينا إحساس بأن رفع الصوت قوة نحو الحرية قوة لمواجهة السجان كنا تغني بصوت عالي، فيأتي الجنود والمجندات ويصرخون:” شيكت شيكت.. وطي الصوت فنرفض ونعلي الصوت أكثر..نقول لهم هذا وطننا هذي كلمات أغاني لفلسطين اللي لازم نحررها،أتذكر تعرضنا للقمع وإطلاق الغاز في بعض الأحيان أتذكر أيضا تعرضت غرفتنا للتفتيش أكثر من مرة، والتفتيش يتم كالتالي كان الجنود يفتحون الباب بقوة ثم تحت تهديد السلاح يدعونا لرفع أيدينا والخروج والوقف عدة ساعات أمام الحائط من الغرفة ثم يشرعون بالتفتيش وتمزيق أغراضنا. انتهت محكوميتي وخرجت وكان ذلك في العام 1974استكملت حياتي من جديد وأنجبت 3 أولاد وبنتين وانتقلت للسكن في مخيم الشاطي بمدينة غزة، وفي إحدى الليالي في العام 1983 جاءت قوات كبيرة من جيش الاحتلال لمنزلنا للبحث عن فدائيين ثم قاموا باعتقالي ونقلوني من جديد لسجن السرايا وقالوا  لي أنت معتقلة بتهمة أعمال فدائية والتستر على مسلحين، تعرضت للعديد من الأساليب التعذيبية ولعل الأمر القاسي منعوا زيارة أهلي، لقد كان عندي أطفال صغار، لقد حضروا للسجن مع والدهم ومع والدتي لكن لم يسمحوا لي برؤيتهم ولعل هذا من أصعب الأساليب النفسية، منع الأسيرة من رؤية أطفالها واحتضانهم. أمام واقعنا في السجن، منع الزيارت، عدم وجود مقومات الحياة البسيطة مثل الملابس أو الأغطية، الطعام الرديء، عدم وجود راديو أو إدخال صحف وكتب، التأخر في الفورة أو منعها، التعذيب والعزل .

أمام ذلك قررنا تفعيل التصدي للسجان لتحقيق عدة أهداف أولها نثبت أننا هنا صامدات كأسيرات  أيضاً نعمل على تحقيق مطالبنا العادلة لذلك بدأنا بخطوات للإضراب وإرجاع وجبات عن الطعام أتذكر كيف كانت المجندات تحضر الطعام في أواني ثم نقوم بوضعها أمام الباب أو نرفض أخذها. واجهنا السجان أيضا بالقوة أتذكر حادثة مهمة وهي أن إحدى المجندات دخلت غرفتنا وكانت تريد أن تضرب إحدى الأسيرات، حيث قامت المجندة بمسك الأسيرة وكانت تحاول أن تسحبها بالقوة خارج الغرفة، فما كان من الأسيرات إلا الدفاع عن زميلتهن  فقمنا بشكل جماعي بمسك المجندة ودفعها على الأرض، وتخليص الأسيرة منها وتعرضنا على اثر ذلك للعزل عدة أيام.

استمر اعتقالي على ذمة الاعتقال الإداري مدة 4 أشهر ثم تم تحرري وبذلك بلغت مدة اعتقالي في السجون خلال فترتي الاعتقال عام كامل. نسجل الفخر والاعتزاز لكل الأسرى المحررين والأسيرات المحررات والأسيرات في السجون اللواتي يبذلن الجهود في ظروف صعبة وقاسية وسط إرهاب الاحتلال، الأسيرة هي رفيقة النضال وصانعة الرجال وهي أم وزوجة وابنة الشهداء والأسرى والجرحى. ويمكن أن نبين الانتهاكات بحق الأسيرات انه انتهاك حقوق المرأة الفلسطينية واغتيال حقوقها الإنسانية من خلال الممارسات القمعية الإسرائيلية من هنا نقول الحرية للأسرى والأسيرات والإفراج العاجل.

 بيان صادر عن أسرى سجن “النقب الصحراوي”

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى أبناء شعبنا الصامد الذي يواجه اليوم فيروس (كورونا) والاحتلال في آن واحد

وباسم كافة الأسرى في سجن “النقب الصحراوي”، نؤكد على ما يلي:

أن إدارة سجون الاحتلال تقوم اليوم بعملية ممنهجة، لاستغلال الظرف الراهن الذي فرضه فيروس (كورونا)، للانقضاض على ما تبقى لنا من حقوق، وعلى أبسط مكونات الحياة.

وفي الوقت الذي يقرر به العالم متحداً بما فيه من منظمات حقوق إنسان توصي بالإفراج عن الأسرى، لمنع تفشي (كورونا)، يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقال (5000) أسير فلسطيني، منهم المرضى والنساء والأطفال في ظروف قاسية وصعبة، تفتقر لأدنى الشروط الصحية، بل  وتصر على احتجازهم في سجون تُشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض التي تسببت على مدار العقود الماضية باستشهاد رفقاء درب لنا.

وفي الوقت الذي يقرر فيه العالم التكتاف من أجل إنقاذ البشرية يواصل الاحتلال فرض سياساته العقابية والانتقامية على  الأسير الفلسطيني، وتقرر إدارة سجونه بسحب (140) صنفاً من مستحقات الأسرى من غذاء ومواد تنظيف، ونحن في أمس الحاجة لها اليوم، لمواجهة الفيروس.

لذلك نحن أسرى سجن النقب ورفاقنا في عدة سجون، قررنا وبعد  استنفاد كل الطرق والمطالبات من إدارة السجون من أجل إدخال المعقمات، ومواد التنظيف واتخاذ تدابير لمنع تفشي الفيروس وإنقاذ مصيرنا الذي واجه ويواجه السّجان على مدار الساعة، والذي يضيف اليوم على الخطر السابق خطراً جديداً وهو إمكانية حمله الفيروس للأسرى المعزولين، الشروع بخطواتنا النضالية المتمثلة بشكل مبدئي بإرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام. وسنبقى نحن الأسرى على استعداد تام لمواجهة إجراءات إدارة السجون، وستبقى خطواتنا النضالية مرهونة بردود إدارة السجون على مطالبنا. ونطالب أبناء شعبنا بالالتفاف حول قضيتنا العادلة، ومساندتنا في معركتنا اليوم ضد السّجان.

أبناؤكم الأسرى في سجن “النقب الصحراوي”

مركز أسرى فلسطين للدراسات:

الاحتلال يفرض تعتيماً كاملاً على أوضاع المصابين في مجدو

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال وإدارة السجون تفرض تعتيماً كاملاً على أوضاع الأسرى الأربعة الذين أعلن عن إصابتهم بمرض كورونا في سجن مجدو يوم الخميس الماضي بعد نقلهم الى العزل .

الناطق الإعلامي للمركز الباحث “رياض الأشقر” قال بأن مدير سجن مجدو كان أبلغ الأسرى صباح يوم الخميس الماضي بأن أربعة اسري في عداد المصابين بفيروس كورونا وانه تم عزلهم لمنع انتشار المرض علماً بأن الأسير الذى نقل العدوى كان اختلط بعشرات الأسرى في غرفته وساحة الفورة لعدة أيام قبل أن يتم نقله الى العزل .

وأوضح ” الأشقر” بأن الاحتلال يخفى حقيقة الوضع الصحي للأسرى الأربعة المعزولين والذين انقطعت أخبارهم بشكل كامل بعد العزل، رغم إعلان إدارة السجون بأن الاسرى الثلاثة الذين خالطوا الأسير القادم من تحقيق “بتاح تكفا” في معبار مجدو غير مصابين، إلا أن طبيعة تصرف الإدارة توحى بغير ذلك، وقيادة الأسرى تشكك في رواية الاحتلال التي تحاول تهوين القضية كي لا تثير غضب الأسرى والشعب الفلسطيني بأكمله . وبين “الأشقر” بأن وصول فيروس كورونا الى السجون ما هو الا مسالة وقت فقط كون الاحتلال يستهتر بحياة الأسرى بعدم تطبيق إجراءات السلامة والوقاية المطلوبة لمنع وصول المرض الى السجون بل على العكس قام بمنع مواد تنظيف عن الأسرى ضمن عشرات الأصناف التي حرم الاسرى من اقتنائها من كنتين السجن، رغم خطورة المرض وانتشاره السريع . و حمَّل “الأشقر” سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى في كافة السجون، وتحديداً فى سجن مجدو الذى أدى استهتار الاحتلال في أخد إجراءات السلامة الى وصول احد الاسرى المصابين بالمرض الى أقسام الأسرى بالسجن دون فحص طبي او عزله طبياً لمدة أسبوعين كإجراء احتياطي ووقائي خشية من إصابته بالفيروس المعدي. وحذر “الأشقر” من خطورة حقيقة على حياة مئات الأسرى المرضى كون مناعتهم ضعيفة وأجسادهم هزيلة بفعل المرض وظرف السجن القاسية، وكذلك الأسرى الأطفال والنساء وكبار السن، داعياً الى إطلاق سراح هذه الفئات فوراً ودون شروط . وطالب المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية بضرورة إرسال وفد طبى بشكل عاجل الى سجن مجدو، للتأكد من حالة الاسرى الأربعة المعزولين، والتعرف عن قرب على استهتار الاحتلال بأرواحه الاسرى عبر المماطلة فى اتخاذا كل إجراءات الوقاية والسلامة المطلوبة .

 

 

الأسرى مناعتنا

 

الأسرى مناعتنا، حملة إلكترونية واسعة يطلقها الشباب الفلسطيني في فلسطين المحتلة والشتات بالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني، لإسناد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، في ظل انتشار وباء كورونا والتخوفات المستمرة من انتشاره بين الأسرى من خلال نقله عبر السجانين والمحققين، الذين يعتبرون الاتصال الوحيد مع العالم الخارجي، والقناة الوحيدة لنقل الفيروس إلى السجون. تهدف الحملة الالكترونية لرفع الوعي الشعبي الفلسطيني حول خطر الفيروس الذي يهدد أسرانا الأبطال في ظل الواقع الذي تفرضه إدارة سجون الاحتلال من بيئة سجن غير صحية وسيئة، وعدم قيامها بإجراءات التعقيم اللازمة، إضافة لاستكمالها الإجراءات التنكيلية والتي تمثلت مؤخراً بسحب ١٤٠ صنفاً من الكنتينا أهمها أصناف من الخضار والفواكه والأغذية المثلجة والمعلبة، ومواد التنظيف والتعقيم. انتشار فيروس كورونا داخل سجون الاحتلال التي يوجد فيها نحو خمسة آلاف أسير، سيترتب عليه كارثة إنسانية كبيرة تهدد بشكل أساسي 700 أسير مريض من بينهم 200 أسير يعانون من أوضاع صحية خطيرة وأمراض مزمنة. في هذه الحملة الإلكترونية، نطلق صرختنا مجدداً مطالبين بالإفراج الفوري والعاجل عن كل أسرانا داخل سجون الاحتلال، ونساند فيها أسرانا الذين يستكملون اليوم خطواتهم النضالية مطالبين بانتزاع حقوقهم، رافضين تصعيد الاحتلال الأخير ضدهم.

فلنكن صوتهم العالي

فلنكن سندهم وعونهم

سلامتهم سلامتنا.. مناعتهم مناعتنا

نقل الأسير عز الدين العطار إلى العزل الانفرادي

 نقلت إدارة سجن مجيدو الموجه العام لأسرى حركة “فتح” عز الدين العطار، إلى زنازين العزل الانفرادي.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أن إدارة سجن مجيدو نقلت الأسير العطار إلى زنازين العزل الانفرادي، بدون أي مبرر يستدعي لذلك. ومن جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى، إن الأسير العطار (37 عاما) من مدينة طولكرم، معتقل منذ العام 2003 ومحكوم بالسجن لمدة 21 عاما، وهو “إحدى الحالات المرضية القابعة في سجون الاحتلال، ويعاني من آلام حادة في الظهر بسبب وجود ديسكات في ظهره منذ عام 2004، وبقيت إدارة السجن تمتنع عن نقله إلى المستشفى حتى عام 2010″وأضافت أن “إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير العطار بعد ذلك لإجراء الفحوصات الطّبية وأعادته إلى السّجن من دون علاج، وقبل عدّة أشهر نقلته للمستشفى مرّة أخرى، وتقرّر إجراء عملية جراحية له بعد تفاقم حالته الصّحية، واشتداد الآلام عليه وتكوّن صعوبة في المشي لديه. وحتى اللحظة لم يخضع الأسير العطار للعملية، ولا يزال يعتمد على تناول المسكّنات كعلاج له”.

رحلة أسير محرر

عشر سنوات على رحيل القائد الشهيد :عبد الله داوود

 الشهيد عبد الله داود في سطور .. استشهد بتاريخ 24-3-2010 م .. الاسم: عبد الله داود محمود عبد القادر .. تاريخ الميلاد:21-2-1962. .. مكان الميلاد: مخيم بلاطة – نابلس .. البلد الأصلي: طيرة دندن.. .. الحالة الاجتماعية:- متزوج من السيدة كفاح حرب ولديهما طفلان هما: هبه 18 عاماً، ويوسف 14 عاماً .. التحصيل العلمي .. درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس مخيم بلاطة، والثانوية في مدارس نابلس. التحق عام 1982م بجامعة النجاح الوطنية ليكمل تحصيله الجامعي، تخصص: علوم سياسية، ولم يتمكن من الحصول على الشهادة الجامعية بسبب الاعتقالات المتكررة والإبعاد.

السيرة النضالية

التحق بصفوف حركة فتح عام 1978م.

من مؤسسي لجان الشبيبة للعمل الاجتماعي عام 1981م.

من قادة العمل العسكري لحركة فتح داخل الأراضي المحتلة عام 1982م حتى إبعاده الأول عام 1992م..

عضو قيادة حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية من عام 1982م – 1985م.

شارك في قيادة انتفاضة عام 1987م بعد خروجه من السجن.

تقلّد العديد من المواقع القيادية أثناء فترة إبعاده، وعمل مستشاراً أمنياً في السفارة الفلسطينية بالجزائر.

الاعتقالات:

اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية في 14-3-1978، أطلق سراحه بتاريخ 13-8-1979.

اعتقل عدة مرات للتحقيق ولفترات متقطعة في الفترة 1982-1984.

تعرض للإقامة الجبرية خلال العام 1985.

اعتقل بتاريخ 19-9-1985 لمدة 3 سنوات في السجون المركزية (نابلس وجنيد) وأطلق سراحه بتاريخ 19-9-1988.

اعتقل إداريا مدة شهر (من 6-12-1988 إلى 3-1-1989 من معتقل النقب “كتسيعوت”.

اعتقل إداريا مدة خمسة أشهر (من 10/2/1989 إلى 11/7/1989 من معتقل النقب “كتسيعوت”.

اعتقل إداريا ستة أشهر 6/6/1990 إلى 29/11/1990من معتقل النقب “كتسيعوت”.

الإبعاد

أبعد أثناء حصار جامعة النجاح الوطنية بتاريخ 17-7-1992 إلى الأردن وتونس مع خمسة من أصدقائه لمدة ثلاث سنوات، حيث عاد إلى ارض الوطن في سنة 1995.

ابعد أثناء حصار كنيسة المهد بمدينة بيت لحم بتاريخ 10/5/2002.

العمل في جهاز المخابرات العامة

التحق بالعمل في جهاز المخابرات العامة في كل من المحافظات التالية:

مدير الجهاز في محافظة سلفيت عام 1995.

مدير الجهاز في محافظة قلقيلية من عام 1996 الى عام 1999.

مدير جهاز المخابرات في محافظة طولكرم من عام 1999 الى عام 2001.

مدير جهاز المخابرات في محافظة بيت لحم عام 2002.

الاستشهاد:

استشهد بتاريخ 24-3-2010 م في الجزائر بعد تعرضه لنوبة قلبية حادة.

دفن جثمانه الطاهر في مقبرة مخيم بلاطة بتاريخ 28-3-2010م.

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى