الأخيرة

إلى أين يقودنا استهتار الاحتلال بصحة الأسرى

بقلم: أحمد طه الغندور

على ما يبدو أن غطرسة الاحتلال الإسرائيلي تقوده إلى العمى، إذ بالرغم من الكارثة الإنسانية التي تحيق بالعالم بأسره نتيجة تفشي فيروس “كورونا ـ (COVID-19)”، والتي وصلت إلى تخوم “المجتمع الإسرائيلي”؛ فأصابت قيادات ذلك المجتمع السياسية، والعسكرية، إضافة إلى الألاف من السكان العاديين، إلا أن الاحتلال يهمل بشكل متعمد حقوق الأسرى الفلسطينيين، وخاصة حقهم في الحماية الصحية الضرورية في ظل هذا الوباء الخطر.

فهل من المقبول أن ندع الاحتلال يمضي في استهتاره وإهماله الصحي بحياة ما يزيد عن خمسة ألاف أسير فلسطيني بين رجل، وسيدة، وطفل فلسطيني؟!،

وإذا ما أدركنا أن من بينهم (200) قاصر، و (41) أسيرة، و (700) أسير يعانون من أمراض مختلفة، في معظمها من الأمراض المزمنة والخطيرة، إضافة الى العشرات من المسنين، وجميعهم عانوا، ويعانون طيلة سنوات الأسر من الإهمال الطبي، وحتى الغياب المتعمد للعناية الصحية!

فهل لنا أن نتخيل كيف سيكون عليه حال أسرانا البواسل في “زمن الكورونا”؟!  

لعل ما حدث مع الأسير المحرر ” نور الدين صرصور ” من “بيتونيا”، الذي جرى اعتقاله بتاريخ 18/3 وأُفرج عنه مساء الثلاثاء الماضي، والذي أثبتت الفحوصات الطبية التي أجرتها الطواقم الطبية الفلسطينية إصابته بفيروس “الكورونا”.وقد أذن ” نور الدين ” للسلطات الفلسطينية بنشر اسمه وتفاصيل ما حدث معه على أمل إنقاذ الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال من مغبة الإصابة بهذا الوباء القاتل، وتحميل “سلطات الاحتلال الإسرائيلي” وما يُعرف باسم “إدارة مصلحة السجون” المسؤولية القانونية الكاملة لما قد يصيب الأسرى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قِبل “سلطات الاحتلال”.وقد قضى ” نور الدين ” مدة (12) يوماً من فترة اعتقاله في “القسم 14” من “معتقل عوفر” الإسرائيلي المعروف بـ “المعبار”، بعد انتهاء التحقيق معه في مركز تحقيق “بنيامين”. و “المعبار”؛ هو قسم يضم أسرى موقوفين جدد. وقد ثبت للفلسطينيين أن عدد الأسرى الذين تواجدوا في القسم وقت وجود الأسير المحرر ” نور الدين ” قد بلغ (36) أسيراً، وقد كان مخالطاً لهم طيلة المدة المذكورة، الأمر الذي يدعو إلى رفض رواية “إدارة سجون الاحتلال”، التي تدعي حتى اللحظة أنه لا يوجد إصابات بين صفوف الأسرى، رغم تأكيدها على تسجيل حالات بين “السجانين”، وقامت بفرض الحجر على عدد أخر منهم! فأي مستوً من الأخلاق تتمتع به “سلطات الاحتلال” أو أي مسؤوليات قانونية ممكن أن تتحلى بها في مواجهة الأسرى الفلسطينيين! إن القضية بالنسبة للأسرى اليوم هي قضية “حياة أو موت”، وليست قضية “تسهيلات” يقدمها “الاحتلال” للتواصل مع الأهل “مؤقتا”، أو القيام “بفحوصات ظاهرية” ـ سمها إن شئت طبية ـ لن تشفع للأسرى في مواجهة الوباء!

..إذن؛ المسألة الآن أكبر من ذلك!

ولن تنفع معها أية خطوات اعتيادية، تكون رادعة للاحتلال الذي تجاهل مسؤولياته القانونية وفق قواعد حقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي؛ وخاصةً الالتزامات المحددة الواردة في الاتفاقيتين الثالثة، والرابعة من اتفاقيات جنيف للعام 1949، كما أن “الاحتلال” لا يخشى العقاب الذي يفرضه القانون الجنائي الدولي المتمثل في “ميثاق روما”، لذلك فقد أساء الأدب! لذلك علينا أن نُغير بعض أساليبنا في التعاطي مع هذه القضية، مع ضرورة القيام الفوري بهذه الخطوات:

أولاً: بالنسبة لإجراءات الأسرى الاحتجاجية؛ فهي الأقوى والأجدى، وهم وحدهم يملكون كامل الحرية في تنفيذ ما يناسبهم في الوقت الملائم.

ثانياً: على الحكومة الفلسطينية ممارسة الضغط اللازم على اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي للقيام بواجباتها كاملة، دون أعذار واهية، للإسراع في توفير الحماية الصحية اللازمة للأسرى، والعمل على الإفراج السريع للفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل المرضى وكبار السن، والنساء، والأطفال، والإفراج غير المشروط عن الأسرى الخاضعين للاعتقال الإداري.

وهذا الإجراء يشمل الحكومة السويسرية أيضا لدورها كرعاية لاتفاقيات جنيف.

ثالثاً: تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، ووضع المؤسسات الدولية عند مسؤولياتها لإنهاء هذه القضية بشكل عاجل وسريع، وحث المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتدخل، لأكثر من جانب قانوني؛ يصب في خانة جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.

رابعاً: على الفصائل الفلسطينية جميعها الضغط على “الوسطاء” بينهم وبين الاحتلال للتدخل من أجل توفير الحماية السريعة للأسرى، مع العمل الجاد على تحريرهم والإفراج عنهم.

خامساً وأخيرا: إتاحة المجال للدبلوماسية الفلسطينية لممارسة دورها مع المنظمات الدولية للتدخل لصالح الأسرى الفلسطينيين.

ختاماً، علينا ألا نفقد ثقتنا في قدرة الله ـ سبحانه وتعالى ـ فهو القادر على حماية أسرانا وبلادنا من الوباء والاحتلال البغيض.

سلواد البطولة والخنساوات :

أم المجاهد الفذّ إبراهيم حامد في ذمة الله

 بقلم: الأسير المحرر الأديب / وليد الهودلى

عند سماعي خبر ترجل أم المجاهد البطل إبراهيم حامد ورحيلها الى مثواها الأخير ارتسمت سلواد أمام عينيّ شاخصة باكية، تذرف الدمع على صنو روحها ، على من احتضنت سكناتها وحركاتها وكلّ ما في حياتها، نشأت وترعرعت في بيئة طيبة ، ومع طيب هذه البلدة كانت عصيّة قوية تعرف كيف تواجه من اعتدى وظلم وتجبّر فأذاقت الاحتلال منها بأسها الشديد. فسلواد في القمة تتربّع على رؤوس جبال شماء، لم ترض لنفسها القيعان والوديان وعيش الدون من الحفر ، راحت تعلو وتسمو حتى أرست قواعدها على رؤوس الجبال السامقة، وأم المجاهد إبراهيم (الذي حكموه اربع وخمسين مؤبدا)، كذلك لم ترض بحياة البؤساء الذين يستسلمون ويرفعون الرايات البيضاء أمام قوى البغي التي يبدو أنها لا تُقهر، فإذا بابن من أبنائها يقهرهم ويذيقهم شرّ صنائعهم، لقد نجحت أن تصنع رجالا وأيّ رجال، رجل بألف رجل زرعت فيه قيم البطولة وجعلت له همّة تناطح السحاب وعزيمة لا تلين، واجه دولة وسجل انتصارات كثيرة في زمن صعب أحيطت به مقاومة هذا المحتلّ من كل جانب. كيف نجحت أيتها الخنساء فيما لا تنجح فيه أعتى الكليات العسكرية؟ كيف زرعت هذه العقيدة القتالية وكيف جعلت روحه روحا سماوية لا تبغي سوى شهادة عزيزة او حياة كريمة لا يسوء وجهها احتلال بغيض كهذا، لم تكن المهمة سهلة أبدا لولا رعاية أمّ مثلك تعرف كيف تزرع وكيف تتابع وتنمي زرعها الى أن يستوي على سوقه ليعجب الزراع ويغيظ به الكفار. تجلّت في حياتها المديدة كل أشكال المعاناة والألم فكانت تواجه بصمت، تتغلّب عليها وتعتبرها فرصة ذهبية لإثبات نجاحها، كان إيمانها ببساطته وعمقه وقوة حضوره يمدّها بقوّة الاحتمال وعزيمة الصبر وإرادة العمل، وكانت تعمل على كلّ الجبهات والتي أهمها إسناد أسدها الدائم، فترة اعتقاله ومطاردته ثم اعتقاله الأخير، ولكل مرحلة من هذه المراحل قصص أخذت سرّ أغلبها معها، لم تكن تفزع أو تخاف فيتسرّب الخوف من قلبها الى قلبه بل بالعكس تماما كان لها قلبا شجاعا يفيض قوّة وعنفوانا، ترنو اليه بقلب أم رؤوم وفي ذات الوقت تريده قويّا شجاعا مقداما في ميادين الجهاد والثورة. شُيّعت بالأمس الى جنة وسعت زرعها في دنياها المديدة، سافرت الى حيث المستقرّ والدار الباقية الأبدية لتجد هناك حصاد ما قدّمت، خرجت من الدنيا نظيفة اليد، طاهرة القلب، غنية النفس، نورها يسعى بين ايديها، جناحي ابنها إبراهيم ترفرف فوقها وتظلل روحها، يا أيتها النفس المطمئنة ، النفس الصابرة الراضية القوية الشامخة، أيتها النفس صانعة الرجال حان وقت الثواب : ارجعي الى ربك، ارجعي الى من آمنت به وعملت كل ما يرضيه عنك فكان لك أن يرضيك بما وعد به أولياءه فأنت اليوم راضية مرضية ، وكان لك أن تسجلي في نادي عباد الله وأن يكون هذا النادي جنة الخلد التي وعد عباده المتقين: فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. ما أعظم خنساوات فلسطين يعملن بصمت ويرحلن بصمت ، نساء يصنعن المستحيل في الزمن الصعب، تبقى نماذج عالية في واقع مرير، على ما يبدو ما زال صراعنا طويل وما زلنا باستمرار بحاجة الى أن نستلهم ونستعيد روحنا من هذه النماذج.

نادي الأسير يحذر من مماطلة إدارة السجون بالإفراج عن أسرى انتهت محكومياتهم أو أوشكت على الانتهاء

حذر نادي الأسير في بيان له اليوم، من لعبة تحيكها إدارة سجون الاحتلال، تبدأ من التأخير المتعمد في الإفراج عن أسرى انتهت محكومياتهم، أو أوشكت على الانتهاء، من خلال وقف تطبيق بما يسمى بـ”المنهلي”، وبموجبه يتم الإفراج عن الأسير قبل انتهاء فترة الحكم المفترضة، وفقاً لجدول مرتبط بمدة حكم الأسير. وأوضح نادي الأسير أن إدارة السجون أوقفت “المنهلي”  الذي تستخدمه للحد من الاكتظاظ في السجون، وذلك رغم الحاجة الملحة لتطبيقه اليوم في ظل التخوفات الحاصلة من انتشار فيروس (كورونا) بين صفوف الأسرى، وفي ظل المطالبات المتكررة بالإفراج عن أسرى، وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن الدوافع حول إيقاف هذا الإجراء الآن. وذكر نادي الأسير أن معلومات ترد منذ صباح اليوم، تُفيد بأن إدارة السجون طلبت من الأسرى المفروض عليهم غرامات مالية، واقترب موعد الإفراج عنهم، أن يقوموا بدفعها بشكل عاجل، وهذا مؤشر آخر يفرض تساؤلات جديدة. واعتبر نادي الأسير أن هذا الأمر خطير ودعا كل المؤسسات الدولية الحقوقية بالتوقف عنده، وعدم التعاطي مع أية صورة كاذبة يحاول خلقها الاحتلال بشأن قضية الأسرى، بحيث يقوم بالإفراج عن أسرى انتهت محكومياتهم أو أوشكت على الانتهاء، دفعة واحدة، ليظهر للعالم أنه استجاب لتلك المطالب.

أنقذوا حياة الأسير المريض إياد الجرجاوي

 بقلم الأستاذ/ تامر خضر الزعانين** الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس

 سلام إلى ذلك البطل الذي غيبته عتمة الزنازين وظلمة السجون، سلام إلى صاحب البسمة والضحكة التي لا تغادر محياه، تراه فرحاً مسروراً بما كتبه الله له، لأنه يعلم أن أمره كله له خير، ذلك المجاهد الذي تربى ومنذ نعومة أظفاره على حب الوطن فلم تثنه الإصابات عن مواصلة جهاده ومقاومة المحتل، فكان كل مرة يزداد حباً وعشقاً لتراب هذا الوطن، إنه الصديق الأسير إياد الجرجاوي، هذا الأخ الذي عايشناه في السجون فكان نعم الأخ ونعم الصديق، حيث كان يسارع في خدمة إخوانه ويركض لفعل الخير، سباقاً في مواجهة المحتل رغم ألمه ووجعه، خاض لأكثر من مرة معركة الأمعاء الخاوية رغم خطورة وضعه الصحي ، فكان محباً لإخوانه عطوفاً حنوناً عليهم، فقد شاءت الأقدار أن يصاب هذا البطل بأوجاع وآلام حادة في الرأس وأسفل رقبته، وبعد إلحاح طويل من الأسرى وتهديد المجاهد إياد بخوض معركة الأمعاء الخاوية تم إجراء فحص طبي له بعد عامين من استهتار وإهمال طبي متعمد وقتل بطيء لكل ما هو فلسطيني، تبين أمس أنه مصاب بورم سرطاني في الكتلة العصبية في الدماغ، وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية خلال ثلاثة أسابيع لاستئصال ذلك الورم وإلا سيفقد البصر والإحساس بأطرافه اليمنى. من هنا نطالب كل أحرار العالم وكل المؤسسات التي تعنى بحقوق الأسرى بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على العدو الصهيوني لإنقاذ حياة الأسير إياد الجرجاوي، خاصة وأنه لم يبق من مدة محكوميته سوى 72 يوماً علماً بأنه محكمة الاحتلال الصهيوني حكمت عليه بالسجن لمدة 9 سنوات بتهمة مقاومة المحتل. فتحية لك أخي وصديقي العزيز إياد،وموعدنا الحرية والفرج القريب إن شاء الله.

 نداء من أسرى حركة فتح في سجون الاحتلال

نحن أبناؤكم أسرى حركة فتح في سجون الاحتلال نبرق هذه المناشدة المقتضبة، والتي نأمل أن تصل لكل الضمائر الحية من فعاليات ومؤسسات، ولكل الحريصين من أبناء شعبنا الوفي، لتكونوا وإيانا في مواجهة السّجان والوباء. حيث تتعمد إدارة السجون إهمالنا وتركنا لأقدارنا دون توفير أدنى الشروط الصحية الوقائية، وكل هدفها استغلال الحالة الراهنة والانقضاض على مقدراتنا وإنجازاتنا، ومنها مصادرة أكثر من (140) صنفاً من مواد “الكانتينا”، ومنها مواد التنظيف والتي نشتريها على حسابنا الخاص، رغم الحاجة الكبيرة لها في مواجهة الوباء. إلى أهلنا في كل مكان، لقد شرع عشرة أسرى من أبنائكم بالإضراب المفتوح عن الطعام، للوقوف في وجه إدارة السجون، وفي وجه سياساتها التنكيلية الممنهجة، وكذلك إسناداً لإخوتنا المعزولين الذين تركوا لأقدارهم في أقسام عزل تفتقد لكل مقومات الحياة الإنسانية، وخلال الأيام القادمة سنشرع بخطوات نضالية، حتى تحقيق مطالبنا العادلة.

إياكم نمضي نحو الحرية

 بدعمكم ومساندتكم نواجه كل سياسات الاحتلال العنصرية

مؤتمرون برام الله:

الاحتلال لم يتخذ اية إجراءات احترازية في عوفر بعد اكتشاف إصابة المحرر صرصور “بكورونا”

عقدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى مؤتمرا صحفيا برام الله ظهر الخميس، وذلك على خلفية اكتشاف إصابة الأسير المحرر نور الدين صرصور من بيتونيا بفيروس كورونا بعد الإفراج عنه من سجن عوفر أول من أمس. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري ابو بكر، انه ورغم تأكيد وزارة الصحة الفلسطينية إصابة الأسير بالفيروس، الا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية لم تتخذ اية إجراءات وقائية او احترازية لحصر الاسرى المخالطين او اخذ عينات منهم في قسم رقم 14 بسجن عوفر حيث كان يقبع الأسير، بل عمدت الى تكذيب فحوصات وزارة الصحة والاستخفاف بالأمر. وأضاف ابو بكر، انه تم التواصل مع الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية عبر القنوات الرسمية الفلسطينية لتحميل الكيان الصهيونى مسؤولية التراخي الصهيونى المتعمد في حماية الاسرى و تركهم الى مصير مجهول مع هذا الفيروس الخطير. بدوره قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن إدارة سجون الاحتلال تواصل مماطلتها وفرض حالة من الاستهتار بمصير الأسرى، “، وبالرغم من احتجاجات الأسرى في القسم الذي تواجد فيه الأسير، إلا أن إدارة السجن تتعامل مع القضية باستهتار كبير حتى اللحظة. وأشار فارس، إلى أن الأسرى رفضوا التعامل مع الإدارة صباحاً، بإجراء معاينة سطحية لهم، وقاموا بإرجاع وجبات الطعام، وذلك في خطوة احتجاجية أولية على رفضها أخذ عينات للأسرى المخالطين للأسير المحرر صرصور، مجددا مطالبته بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء والمعتقلين الإداريين، ووقف الاعتقالات اليومية، التي تستهدف كل فئات الشعب الفلسطيني بما فيها فئة المرضى. كما وطالب رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان بضرورة وجود لجنة دولية محايدة تقوم بمعاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم، كما وطالب الصليب الأحمر بضرورة القيام بدور أكثر فعالية في هذه المرة.

 نادي الأسير الفلسطينى

الاحتلال يعيد اعتقال عمر البرغوثي رغم مرضه وانتشار فيروس (كورونا)

قال نادي الأسير إن اعتقال قوات الاحتلال لعمر البرغوثي (67 عاماً) ونجله محمد (19 عاماً) فجراً من منزلهما في بلدة كوبر هو استمرار لنهجها في تنفيذ لسياسة العقاب الجماعي بحق عائلة البرغوثي، والتي تتعرض لها منذ عدة عقود، حيث أعدمت نجلها صالح عام 2018، واعتقلت غالبية أفراد العائلة، وهدمت منزلين لها عام 2019. وبين نادي الأسير أن البرغوثي يُعاني من القلب ومشاكل صحية أخرى مزمنة، حيث أجرى خلال العامين الماضيين عمليات جراحية عدة، وأُصيب مؤخراً بضعف في عضلة القلب، وهو بحاجة إلى رعاية صحية خاصة، حيث يتناول في اليوم الواحد عشر حبات دواء، الأمر الذي يضعه في دائرة الخطر في ظل اتساع انتشار فيروس (كورونا) لدى الاحتلال، وتسجيل إصابات بين سجانيه. وتابع نادي الأسير، أنه وفي ظل تكثيف المطالبات بالإفراج عن الأسرى وتحديداً المرضى وكبار السن، يواصل الاحتلال سياسة الاعتقالات واستهداف المرضى وكبار السن، والأطفال والنساء. يُشار إلى أن البرغوثي هو والد الشهيد صالح الذي أعدمه الاحتلال عام 2018، والأسير عاصم الذي ينتظر حُكماً بالسّجن المؤبد لخمس مرات، علماً أنه وخلال عام 2018 اعتقل الاحتلال جميع أفراد العائلة في نفس الفترة من بينهم عمر وزوجته سهير، حيث تعرضت العائلة لتحقيق وظروف اعتقال قاسية في زنازين الاحتلال. ومن الجدير ذكره أن أول اعتقال تعرض له عمر البرغوثي كان عام 1978م، وحكم عليه الاحتلال في حينه بالسجن المؤبد، ولاحقاً أُفرج عنه في عملية تبادل عام 1985م، وأعاد الاحتلال اعتقاله عشرات المرات، غالبيتها اعتقالات إدارية، وهو شقيق الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة ومجموعها (40) عاماً.

بعد احتجاجات نفذها الأسرى في قسم (14)

إدارة سجن “عوفر” تحجر تسعة أسرى ممن خالطوا الأسير المحرر المُصاب

طالب نادي الأسير منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي بمتابعة أوضاع تسعة أسرى قررت إدارة سجن “عوفر” حجرهم،  ثلاثة منهم جرى حجرهم ، وستة أسرى آخرون تم حجرهم اليوم، وهم من ضمن الأسرى الذين خالطوا المحرر المُصاب صرصور. وبين نادي الأسير، أن عملية الحجر جاءت بعد احتجاجات نفذها أسرى قسم (14) في سجن “عوفر” منذ يوم أمس، واستمرت حتى صباح اليوم، حيث أرجعوا وجبات الطعام، وذلك احتجاجاً على استمرار مماطلة إدارة السجن في أخذ عينات منهم، مشيراً إلى أن الإدارة قدمت تعهداً للأسرى بأخذ عينات من التسعة الذين تم حجرهم، وذلك يوم الأحد القادم. وأضاف النادي في بيانه “أننا لا نثق بما يصدر من تصريحات من إدارة سجون الاحتلال حول أوضاع أبنائنا الأسرى، الأمر الذي يتطلب وبشكل عاجل أن تطلع جهة دولية محايدة على نتائج عينات الأسرى، إن التزمت إدارة السجون بتعهدها بأخذ عينات لهم”.علماً أن عدد الأسرى في قسم (14) (36) أسيراً.

خمسة آلاف اسير فلسطيني يهددهم وباء كورونا في سجون الاحتلال

قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان خمسة آلاف اسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية معرضين للإصابة في فايروس كورونا المستجد والذي ينتشر في الأوساط الإسرائيلية بشكل سريع وقوي وادى حتى اللحظة الى إصابة 6211 ووفاة 32 شخص اخر. وأضاف عمر ان من بين الإصابات جنود في جيش الاحتلال وسجانين يعملون في السجون التي يتواجد بها الاسرى الفلسطينيين وهذا يشكل خطراً من انتقال الفايروس لهم، الأمر الذي يهدد حياتهم في ظل عدم توفير الأدوات والمواد الوقائية التي يتوجب استخدامها للوقاية من هذا الفايروس القاتل. وطالب عمر المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في فلسطين بمتابعة مسئوليتها تجاه الاسرى الفلسطينيين والضغط على الكيان الصهيوني لإلزامها بالإفراج عن الاسرى من كبار السن والمرضى والأطفال والنساء والاهتمام بحياة باقي الاسرى داخل السجون الإسرائيلية وتوفير المعقمات والأدوات اللازمة للوقاية من هذا الفايروس وإجراء الفحوصات اللازمة، لاكتشاف حالات الإصابة قبل انتشارها في كل أوساط الاسرى الأمر الذي ربما يتسبب بكارثة إنسانية قد تودي بحياتهم. وأوضح عمر ان بيئة السجون الإسرائيلية غير صحية وتساعد في انتشار الفايروس بشكل أسرع كون الاسرى في السجون يعيشون بشكل متلاصق الأمر الذي من السهل ان يؤدي الى انتقال الفايروس بكل سهولة. يذكر ان الاسرى الفلسطينيين في سجن عوفر قد نفذوا خطوات احتجاجية بناءًا على رفض ادارة السجن اخذ عينات لهم بعد اكتشاف إصابة المحرر صرور.

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى