وطن

بما فيها تصدير كورونا إلى المناطق الصحراوية المحتلة.. المغرب يتحمل عواقب سياسته الاجرامية

حمّل مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو خطري ادوه، المحتل المغربي كل المسؤولية فيما ينجر من عواقب وخيمة عن أفعاله الاجرامية و سياسته الاستعمارية المتهورة في الصحراء الغربية، مشيرا الى انه يفرض “الحجر السياسي منذ عشرات السنين لعزل مناطق صحراوية محتلة عن العام الخارجي لاستنزاف ثروات الشعب الصحراوي، و بات يصدر فيروس كورونا الي الأراضي المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.

ونقلت وكالة الانباء الصحراوية عن خطري ادوه قوله، أن المغرب يصدر فيروس كورونا الي الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، و باتت “المناطق المحتلة تواجه خطر تفشي الوباء”.

وفي السياق، أوضح المسؤول الصحراوي ، أن هناك تقارير اخبارية نشرتها مواقع تابعة للمقاومة الصحراوية بالأراضي المحتلة من الجمهورية، و اعترفت إدارة الإحتلال المغربي بصحتها، مفادها “بأن الوباء اصاب مدينتي +العيون+ و +الداخلة+ خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية جراء جلب إدارة الاحتلال لمستوطنين مغاربة موبوئين من داخل التراب المغربي”.

وتشير التقارير الواردة من المناطق المحتلة، الى أن المستوطنين الثلاثة الموبوئين و الذين قدموا إلى العيون و الداخلة، ضمن العشرات من البحارة المغاربة و عائلاتهم، “يساهمون في سرقة و نهب الثروة السمكية الصحراوية، و لم يخضعوا للحجر، و تم جلبهم بقرار حكومة المحتل المغربي في وضح النهار عبر الحافلات و الرحلات المنظمة، و هذا بالرغم من الاحتجاجات المتواصلة لسكان الأراضي المحتلة و تحذيراتهم و نداءاتهم المتكررة”.

ولفت السيد ادوه، الى أن المحتل المغربي الذي يفرض الحجر السياسي على المدن المحتلة منذ عشرات السنين و يستمر في تطبيق سياسة القمع الهمجي و عزل المناطق المحتلة عن العالم الخارجي، و يواصل طرد المراقبين الأجانب و الصحافة، لا يهتم إلا باستنزاف الثروات الصحراوية و لا يعير أي اعتبار لمصلحة أو صحة المواطن الصحراوي”.

وكانت تقارير إعلامية صحراوية أفادت بان سلطات الاحتلال المغربي لا تزال تستهتر بأرواح الصحراويين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية، وذلك بالسماح بتدفق المغاربة باتجاه هذه الاراضي، دون مراعاة انتشار فيروس كورونا في المغرب، حيث سجلت مدينة الداخلة المحتلة ثلاث حالات مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا، وبذلك، تتغير الخريطة الوبائية بالمدينة بعد ظهور الحالات الجديدة، ويصبح عدد المصابين 5 حالات.

وتسبب استمرار انتشار فيروس “كورونا” في المغرب، في حالة قلق متزايد لدى الصحراويين، ولدى العديد من الدول والمنظمات الحقوقية بسبب مخاوف متزايدة على حياة المواطنين الصحراويين داخل الأراضي المحتلة والمعتقلين السياسيين بسجون الاحتلال، في ظل انعدام تدابير الوقاية اللازمة لمجابهة الفيروس القاتل.

وحذرت جبهة البوليساريو من الوضعية التي يوجد عليها المواطنون الصحراويون في مختلف المدن المحتلة وجنوب المغرب وبشكل خاص المعتقلون في السجون المغربية في ظل تفشي جائحة “كورونا”، وانعدام وسائل الوقاية، وطالبت في العديد من المرات الأمم المتحدة بالتدخل لحمايتهم ومتابعة وضعيتهم وإطلاق سراحهم.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى