في الواجهةوطن

مشروع قانون إعتماد تاريخ 8 ماي يوما وطنيا للذاكرة: مكتب المجلس الشعبي الوطني يحيل التعديلات على اللجنة المختصة

أحال مكتب المجلس الشعبي الوطني ثمانية (8) تعديلات مقترحة على مشروع قانون اعتماد تاريخ 8 ماي يوما وطنيا للذاكرة على لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات، حسب ما جاء الاثنين في بيان لذات المجلس.

واوضح البيان ان “مكتب المجلس الشعبي الوطني عقد اجتماعا، اليوم الاثنين 22 ماي 2020، برئاسة السيد سليمان شنين رئيس المجلس درس خلاله التعديلات الاثني عشر (12) المقترحة على مشروع قانون اعتماد تاريخ 8 ماي يوما وطنيا للذاكرة حيث أحال 8 تعديلات على لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات لدراستها مع مندوبي أصحابها، فيما رفض 4 اقتراحات تعديلات لعدم استيفائها الشروط الشكلية المستوجبة قانونا”. ومن المقرر أن يتم التصويت على هذا النص في جلسة علنية تعقد اليوم الثلاثاء.

وكان أعضاء المجلس الشعبي الوطني قد ثمنوا يوم امس الاحد مشروع قانون اعتماد 8 ماي يوما وطنيا للذاكرة، واصفين اياه بالقرار “الشجاع والتاريخي” نظرا  للأهمية التي يكتسيها اذ تمحورت  مداخلات غالبية النواب حول “ضرورة” تثبيت عناصر الهوية الوطنية وترسيخ مبادئ بيان أول نوفمبر لدى الناشئة وكتابة تاريخ كل مراحل الحقبة الاستعمارية وليس فقط الثورة التحريرية.

..الخبراء الذين كلفوا بإحصاء جرائم الاستعمار في الجزائر لم ينتهوا من مهمتهم

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، الأحد بالمجلس الشعبي الوطني، أن الخبراء في التاريخ الذين تم تكليفهم منذ عامين بإحصاء جميع أنواع الجرائم التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في حق الجزائريين من 1830 إلى 1962 “لم يستطيعوا لحد الآن من الانتهاء من إحصائها كليا، بسبب وجود جرائم كبيرة ومتعددة”.

وفي رده على أسئلة وانشغالات النواب بخصوص المشروع التمهيدي للقانون المتضمن اعتماد تاريخ 8 مايو1945 يوما وطنيا للذاكرة، اوضح  الوزير أنه “تم تكليف، منذ عامين، خبراء في التاريخ لإحصاء جميع أنواع الجرائم التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في حق الجزائريين من 1830

إلى 1962، إلا أنهم لم يستطيعوا لحد الآن الانتهاء من إحصائها كليا، بسبب وجود جرائم كبيرة ومتعددة”، مشددا على ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها واستعادة الأرشيف منها.

وأوضح في هذا الإطار، أن وزارته تقوم بإنجاز أشرطة تاريخية عن كل ولاية منذ دخول الاستعمار الفرنسي للجزائر إلى غاية الاستقلال، مبرزا أنه تم الانتهاء، لحد الآن، من انجاز 14 شريط.

كما كشف أن وزارته قامت بتسليم، منذ عامين، إلى قطاع التربية الوطنية، نماذج لتدريس التاريخ خاصة بالأطوار التعليمية الثلاثة وأنها في اتصال مع وزير التربية لإبرام اتفاقية حول كيفية دراسة التاريخ. اما بالنسبة لقضية جماجم قادة المقاومات الشعبية، أكد الوزير أن الجزائر “دولة وشعبا متمسكة بهذا الطلب ولن تتراجع عنه أبدا”.

وبعدما شدد على أن الجزائر “ليست ضد الشعب الفرنسي التي أحصت منه أصدقاء شاركوا في الثورة التحريرية” وعلى أن “العلاقات التجارية والصناعية والثقافية بين البلدين لا تساوي شيء أمام الذاكرة الوطنية”، تحدث السيد زيتوني عن ملف المفقودين ابان الثورة التحريرية والذين فاق عددهم، على حد قوله، أكثر من 2.200 مفقود، وعن ملف التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية التي “قتلت ومازالت تقتل وستقتل أيضا”.

وبخصوص قانون تجريم الاستعمار الفرنسي، أكد الوزير أن هذا القانون “لا يعد مطلبا برلمانيا فقط بل شعبيا كذلك”، مقترحا إشراك مؤرخين في صياغة هذا القانون “لتحريك ملفات أخرى”.

أعرب الوزير في هذا الصدد عن رفضه لفكرة صياغة مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي “بصفة شكلية فقط”، قائلا في هذا الصدد “لسنا في حاجة إلى قانون يصدر في الجريدة الرسمية فقط، بل نريد قانون يحرك ملفات  أخرى”.ق.و

ز.ي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى