ثقافة وفنفي الواجهة

مالك بن إسماعيل وسالم إبراهيمي في أكاديمية الأوسكار

دعت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز الأوسكار المخرجين الجزائريين مالك بن إسماعيل وسالم إبراهيمي للانضمام إلى قائمة الــ819 عضوا جديدا في أكاديمية الأوسكار التي انفتحت على جنسيات أخرى، ووجهت دعوات لهم للانضمام إلى المنظمة في هذه السنة، وذلك بهدف تنويع صفوفها.

أوضحت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز الأوسكار، أنا 819 فنانًا ومديرًا تنفيذيًا التي تم دعوتهم للانضمام إلى المنظمة في عام 2020، قد وافقوا على دعواتها ليرتفع مجموع عضويتها إلى 9412، وحسب الاكاديمية فإن 45بالمائة من الأعضاء الجدد سيكونون من النساء و36بالمائة من المجتمعات العرقية، ويمثل فناني المكياج الدوليين نسبة 49بالمائة من 68 دولة.

وتم توجيه الدعوة للمخرجين الجزائريين مالك بن إسماعيل صاحب فيلم “معركة الجزائر، فيلم في التاريخ”، وسالم إبراهيمي عن فيلم “عبد القادر”، كما وجهة دعوة للمخرج المغربي علي الصافي، لشغل عضوية الأكاديمية في صنف الفيلم الوثائقي وذلك إلى جانب المخرجة البريطانية العراقية تالا حديد، كما تم توجيه الدعوة للمنتج التونسي طارق بن عمار بفرع المدراء التنفيذيين، والملحن اللبناني خالد مزنر – زوج المخرجة نادين لبكي – بفرع الموسيقي، وضم فرع الأفلام القصيرة والتحريك كل من: المخرجة اللبنانية مونيا عقل، والتونسية مريم جبير مخرجة فيلم “إخوان”، والسعودي أحمد صلاح مخرج فيلم “عيني”.

وبالعودة للمخرجين الجزائريين فأن المخرج مالك بن إسماعيل الذي ولد عام 1966 بقسنطينة استهل مشواره السنيمائي الهاوي قبل أن يتابع تكوينه بباريس ثم بسانت بيطرسبرغ بروسيا ليزاوج بعدها بين شغفه بالسينما والتزاماته تجاه بلده الذي أثراه بالعديد من الأفلام الوثائقية الإبداعية، ومن خلال المواضيع المستهدفة يسلط المخرج الضوء على عيوب المرء وعقده عبر أفلام وثائقية مرتبطة بمواضيع عدة منها المجتمع والتقاليد والهوية والحداثة.

وقد تم تكريم بن إسماعيل في العديد من المناسبات بحيث يملك في رصيده حوالي 20 وثائقيا منها “ديسيبلاد” سنة 1998 حول الساحة الموسيقية الجزائرية و “الصين لا تزال بعيدة” سنة 2008 و “حياة قرية أوراسية، مهد الثورة، 50 سنة بعد الاستقلال” و “1962، من الجزائر الفرنسية إلى الجزائر الجزائرية” سنة 2012 و “معركة الجزائر، فيلم في التاريخ” (2017 .) .

أما المخرج سالم إبراهيمي ، فمنتج ومخرج وكاتب سيناريو و ممثل ولد عام 1972 بلندن. و بعد فيلم “رينباو بوغ رامبو” لجون تولي عام 1995 شارك في 2010 شرقي خروبي في إخراج “عودة أفريقيا- المهرجان الثقافي الأفريقي الثاني بالجزائر” وهو فيلم وثائقي حول هذا المهرجان الذي نظم بالجزائر عام 2009.

و بعد إخراجه فيلم وثائقي حول الأمير عبد القادر، صور سنة 2014 الفيلم الخيالي المطول “الآن يمكنهم الحضور” المقتبس من رواية ارزقي ملال التي تحمل نفس العنوان حيث ألف بجانبه سيناريو الفيلم.

و أنتج سالم إبراهيمي أفلام خيالية مطولة أخرى و كذا أفلام وثائقية على غرار “سالفس اند اوذرس” سنة 2002 لامانويل هامون و “مون كولونيل” سنة 2006 للوران هربيات و “كرتوش غولواز” سنة 2007 لمهدي شارف و “ايدان أ لواست” سنة 2009 و كذا “في سني هذا اختبئ لكي أدخن” سنة 2016 لريحانة اوبرماير.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى