قالت أسبوعية ‘‘جون أفريك’’ الفرنسية، إن الجزائر لا تصدّر النفط فقط، حيث إن سياسة دعم زراعة الزيتون التي اتعبتها في السنوات الأخيرة حصدت ثمارها، وباتت البلاد تنتج الآن أحد أفضل الزيوت في العالم، بفضل عائلة Kiraed التي جعلت من بلدة بغلية الصغيرة، الواقعة على بعد 100 كيلومتر من الجزائر العاصمة، مرتعاً للذهب السائل.
تشير ‘‘جون أفريك’’ إلى أن بلدية بغلية (ولاية بومرداس) تنتج واحدا من أفضل زيوت الزيتون في العالم والتي بفضلها حصد ثلاث جوائز في المسابقات الدولية المرموقة.
وعلى الرغم من ذلك، من المستغرب أن ينتج بلد زراعة الكروم واحدا من أفضل الزيوت في العالم، وواحدا من أكثرها حصولا على الجوائز. وهي ملاحظة رد عليها حميد كيارد، الرجل الذي يقف وراء هذا النجاح، بضحكة كبيرة: “كما تعلمون الجزائر بلد شاسع. وخلافا للفكرة السائدة بأن منطقة القبائل هي بلد شجرة الزيتون بامتياز، توجد مزارع الزيتون في كل مكان، بما في ذلك تيسمسيلت وعين الدفلى والجلفة، وخاصة في المرتفعات’’.
وتابعت ‘‘جون أفريك’’ التوضيح أنه في السنوات الأخيرة، أصبحت شجرة الزيتون تتنافس بقوة في هذه الأراضي شبه القاحلة التي لم تعرف سوى القطعان الكبيرة من الغنم. فعندما يكون المناخ قاحلاً والأراضي فقيرة، فإن شجرة الزيتون تقدم أفضل ما لديها. وأوضحت ‘‘جون أفريك ’’ أن الدولة الجزائرية شجعت بشكل كبير زراعة الزيتون من خلال برامج وخطط واسعة النطاق.
وكالات
