سعد الحريري:”شكوك خطيرة تحيط بالانفجار وتوقيته وظروفه وموقعه”
عقد رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري أمس اجتماعاً افتراضياً لكتلة المستقبل النيابية والمكتب السياسي والمجلس التنفيذي لتيار المستقبل . وصدر عن المجتمعين البيان الاتي:
“إن نكبة كبيرة حلت ببيروت وأهلها وسكانها، وحصدت مئات الارواح من مواطنين ومواطنات، لا ذنب لهم سوى الاقامة والعمل والبحث عن لقمة العيش في عاصمتهم.
إن أي دعوة للتضامن مع بيروت واستنفار قوانا الاهلية والحزبية والتنظيمية وتفعيل العلاقات العربية والدولية لنجدتها، هي من باب تحصيل الحاصل، ومسؤولية علينا وعلى الدولة بجميع رؤوسائها ومؤسساتها و بكل امكاناتها المادية والمعنوية .
الإعصار ضرب بيوتنا واهلنا ومحلاتنا ومرافقنا، ولن يكون هناك شيء في الدنيا يمكن أن يغطي على الجريمة المروعة والمسؤولين عن ارتكابها او يعوض دماء الشهداء والجرحى والمفقودين.
إن تيار المستقبل، كتلة نيابية ومكتباً سياسياً ومجلساً تنفيذياً، لن يكتفي بالنحيب على اطلال بيروت، ويعتبر الكارثة التي حلت، بحجم حرب تدميرية أين منها كل الحروب الاهلية والحروب الاسرائيلية على لبنان.
وأخطر ما في هذه الحرب، ان يكون هناك قرار باغتيال بيروت لا يقل مأساوية وهولاً ووجعاً عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، التي سيصدر حكم المحكمة الدولية بشأنها بعد يومين . هناك شكوك خطيرة تحيط بالانفجار وتوقيته وظروفه وموقعه وكيفية حصول والمواد الملتهبة التي تسببت فيه.
ولن يكون في الامكان حسم الشكوك باجراءات أمنية وقضائية عادية، ولن يكفي المواطنين الذين نكبوا بأرواحهم وأرزاقهم وكراماتهم، نداءات الاستغاثة ، مع التقدير لكل من بادر للمساعدة من الاشقاء والاصدقاء. لقد قتلوا قلب بيروت من جديد . قتلوا اهلها وسكانها وابنيتها ومرفأها واسواقها ومستشفياتها وكنائسها ومساجدها وفنادقها ومدارسها وخطفوا روحها ودورها ليسكن فيها الخراب والدم والهواء الاصفر .
اننا نطالب الدولة، بكل مؤسساتها ورئاساتها ومكوناتها، بتحقيق قضائي وأمني شفاف لا يخضع للمساومة والإنكار والهروب من الحقيقة والالتفاف عليها مهما بلغت حدود المسؤوليات فيه”.