في الواجهةولايات

تيزي وزو: سكان بومهني يغلقون مقر البلدية للمطالبة بالماء

مازال مشكل جفاف مياه الحنفية يثير غضب وقلق سكان ولاية تيزي وزو، الذين يخرجون يوميا لتنظيم حركات احتجاجية مختلفة بشتى الطرق وذلك للتعبير عن معاناتهم من غياب هذا المورد الحيوي خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة.

أغلق سكان منطقة بومهني ببلدية عين الزاوية، أمس، مقر البلدية وذلك للمطالبة بالمياه الصالحة للشرب، وقال السكان ان مشكل غياب المياه يعود سنويا للمنطقة ورغم العديد من الاجتماعات والبالغ عددها ازيد من 17 اجتماع عقد بين السلطات الولائية بحضور مسؤولي لجان القرى وذلك منذ بداية السنة بحضور المسؤولين للنظر في مشكل المياه وكانت آخرها شهر ماي المنصرم، حيث خرج الاجتماع بالعديد من الحلول والوعود التي لم يتم انجازها في ارض الواقع بدليل تواصل أزمة المياه بالمنطقة وهو ما اثار غيض وغضب السكان الذين اكدوا انهم لن يتراجعوا عن حركتهم الاحتجاجية وسيبقون مقر البلدية مغلقا وسينظمون يوميا حركات احتجاجية الى غاية استجابة السلطات لمطالبهم المرفوعة.

وعبر السكان عن معاناتهم اليومية نتيجة الهواجس المختلفة والناجمة عن غياب المياه ولعل القطرة التي افاضت الكاس هو احتفال مواطني عرش بومهني بعيد الاضحى المبارك. وطالب السكان بضرورة التعجيل في معالجة ازمة المياه التي يعيشها السكان يوميا مهددين بمواصلة غلق أبواب البلدية الى غاية تنقل المسؤولين وايجاد حل استعجالي.

من جهتهم، سكان منطقة بوحمو، بعين الزاوية، أغلقوا مركز ردم النفايات وذلك احتجاجا منهم عن غياب المياه الصالحة للشرب حيث طالب هؤلاء بضرورة تدخل السلطات لوضع حد للأزمة التي حولت حياتهم لشبه مستحيلة، كما طالب هؤلاء بجملة من المشاريع التنموية التي من شانها ان توفير حياة كريمة للسكان ناهيك عن معالجة مشكل تدهور قنوات الصرف الصحي المتصدعة منذ ثلاث سنوات ورغم مطالبهم المتكررة للسلطات المحلية لترميم قنوات الصرف الصحي الا انهم لم يستجيبوا لمطالب، وأمام هذا لم يجد السكان من وسيلة لرفع مطالبهم سوى غلق مقر ردم النفايات بهدف الضغط على السلطات بالتدخل من اجل وضع حد للمشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات.

.. 13 منطقة للنشاطات تتخبط في مشاكل

تشهد جل المناطق الصناعية ومناطق النشاطات بتيزي وزو، مشاكل متعددة نتيجة غياب ادنى الشروط للعمل حيث ان 13 منطقة للنشاطات المتواجدة عبر ارجاء الولاية تعاني من مشكل غياب المياه والكهرباء وكذا الطرقات على غرار منطقة النشاطات المتواجدة ببلدية ازفون الساحلية. واستنادا لمسير المناطق الصناعية ومناطق النشاطات السيد رابح يرماش، فان مناطق النشاطات يعمل فيها بعض المستثمرين في ظروف جد صعبة خاصة مع غياب الكهرباء والماء وكذا الطرقات التي تستغل لتمرير فيها الشاحنات والسلع فيما بعض المستفيدين من الاراضي بهذه المناطق لم يباشروا نشاطاتهم بسبب صعوبة ذلك حيث بلغ عددهم 30 بالمائة.

المديرية، حسب المتحدث، فضلت استرجاع الاراضي الصناعية بدل توفير جل الشروط لهؤلاء مشيرا ان حتى المنطقة الصناعية بواد عيسي التي تعد من بين اهم واكبر المناطق الصناعية التي تحويها الولاية تعاني من مشاكل كبيرة. وامام هذا طالب المستثمرون من السلطات الولائية بضرورة التدخل لتوفير مختلف الشروط وذلك للنهوض بالقطاع التنموية للمنطقة وكذا تطوير الاقتصاد الوطني. وطالب المستثمرون السلطات المسؤولة بالتعجيل في النظر في تطوير مناطق النشاطات وذلك لتوفير ظروف حسنة للعمل.

ضاوية ت

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى