ثقافة وفن

الجزائر حاضرة في الدورة الأولى من مهرجان عمان السينمائي الدولي-أول فيلم

تشارك الجزائر في المسابقات الرسمية لمهرجان عمّان السينمائي الدولي- أوّل فيلم، التي ستعقد دورته الأولى الفترة ما بين 23 إلى 31 أوت الجاري، بفلمين وهما “أبو ليلي” للمخرج أمين سيدي بومدين في فئة الأفلام الروائية الطويلة، و”في منصورة فرقتنا” لدورتي مريام كيلو، في فئة الأفلام الوثائقية، من ضمن 30 فيلماً روائياً طويلاً ووثائقياً، عربياً وَدولياً، بالإضافة إلى تسعة أفلام عربية قصيرة.

أعلنت إدارة مهرجان عمان السينمائي الدولي عن قائمة الأفلام المشاركة في المسابقات الأربعة المبرمجة في المهرجان إلى جانب الأفلام المستفيدة من مشاريع ما بعد الإنتاج، وتضم كل مسابقة من مسابقات المهرجان حسب بيان لادارة المهرجان تحوز”الحياة العربية” على نسخة منه تسعة أفلام، وقد تم اختيار فليمين جزائريين في هذه الدورة وهما فيلم “أبو ليلي” للمخرج أمين بومدين، والذي يتناول العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي من خلال قصة شابين هما سمير (سليمان بن واري) ولطفي (الياس سالم) يعملان على مطاردة الإرهابي “أبو ليلى” عبر الصحراء الجزائرية، حيث تم اختياره في فئة الأفلام الروائية الطويلة المنافسة على جائزة السوسة السوداء، ويشارك إلى جانبه فيلم “1982” للمخرج اللبناني وليد مؤنس، “بيك نعيش” للمخرج التونسي مهدي برصاوي، “بين الجنة والأرض” للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، “شارع حيفا” للعراقي مهند حيال، “آخر زيارة” للمخرج السعودي عبد المحسن الضبعان، “سيّد المجهول” للمخرج المغربي علاء الدين الجيم، “نساء الجناح ج” للمخرج محمد نظيف من المغرب، و”ستموت في العشرين” للمخرج السوداني أمجد أبو العلا.

وفي فئة أفلام وثائقية عربية طويلة مرشحة لجائزة السوسنة السوداء فقد تم اختيار الفيلم الجزائري “في المنصورة، تفرقنا” للمخرجة دوروثي ميريام كيلو، وإلى جانبها نجد “كوميدي في مأساة سورية” للمخرج القطري رامي فرح، “بيروت المحطة الأخيرة” للمخرج اللبناني إيلي كمال، “فتح الله تي في، 10 سنوات وَثورة لاحقاً” للمخرج التونسي وداد زغلامي، “إبراهيم إلى أجل غير مسمى” للمخرجة اللبنانية الفلسطينية لينا العابد، “نحن في سجونهم” للمخرج المغربي عز العرب العلوي، “مجانين حلب” للمخرجة السورية لينا سنجاب، “نوم الديك في الحبل” للمصري سيف عبد الله، و”الشغلة” للمصري أيضا رامز يوسف.

أما في فئة أفلام عربية قصيرة مرشحة لجائزة السوسنة السوداء والتي تغيب عنها الجزائر، نذكر من بين أفلامها “آدم” للمخرج السوري محمد المرادي، “الخروج” للمغربي  ياسين الإدريسي، “هدى” للأردنية مي الغوطي، “رام” إخراج سعيد عامر من عُمان،”وحيد القرن” للمخرجة اللبنانية ياسمينة الخطيب، “جلدة” للمخرج الاردني هادي شتات، “عودة الروح” لمهند الطيب من العراق، “أحن إليك، أحن إلي” من إخراج فارس رجوب من الأردن، و”الفخ” لندى الرياض من مصر.

وأما في منافسة “الأفلام العالمية” فستعرض 10 أعمال من بينها “غزة” للمخرجين الإيرلنديين أندرو ماكونيل وغاري كين، “النجم الصغير الصاعد” للمخرجة الكرواتية سلادانا لوجيتش، “ميكي والدب” إخراج أنابيل أتّاناسيو من الولايات المتحدة، “ذات مرة امرأة” للمخرج الايراني جليل أكباريشات، “صمت النهر” للمخرج الكندي روجيريو سواريز، “النسور الضالة” للمخرج الايطالي جياني أوريلي، “ستكون النهاية مذهلة” إخراج إرسين چيليك من تركيا، “الحمّى” إخراج مايا دا رين من البرازيل،”سنونو كابول” إخراج إيليا جوبي ميفيليك، زابو بريتمان من فرنسا، و”وادي الأرواح” للمخرج الكولومبي نيكولاس رينكون جيل.

ووفقا لذات المصدر فالمهرجان يحتفظ بالبرنامج الذي سبق وتم تسطيره باعتبار أنه أجل بسبب فيروس كورونا، وكان من المفترض عقده شهر أفريل المنصرم، حيث سيُفتتح المهرجان بالفيلم الفرنسي “البؤساء” للمخرج لادج لي الحائز على العديد من الجوائز في 23 أوت، في حين سيتم عرض فيلم “الأقصُر” للمخرجة الأردنية-البريطانية زينة الدرّة في حفل توزيع الجوائز في 31 أوت.

وقالت ندى دوماني، مديرة المهرجان “ينظم المهرجان رغم كل الصعاب والعقبات، والفضل يعود بشكلٍ رئيسيّ إلى التزام وعزم المنظمين والشركاء”، مضيفة “في هذه الأوقات غير المألوفة، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى فعاليات ثقافية. نؤمن بقوة الفن والإبداع وضرورة دعم صانعي الأفلام في الأردن والمنطقة.”

تماشياً مع قواعد التباعد الاجتماعي وحرصاً على تقديم تجربة فعلية واحتفائية قدر الإمكان، عمد المهرجان إلى إيجاد طريقة بديلة خلاقة من خلال استحداث ثلاث شاشات سينما لِلسيارات (درايڤ إن) في منطقة العبدلي الجديد واستخدام مسرح الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في الهواء الطلق، فيما تُنظم أيام عمان لصناع الأفلام بمزيج من الحضور الفعلي والافتراضي.

وحسب المدير الفني للمهرجان حنّا عطا الله، أن المهرجان استقبل أكثر من700 فيلم للمهرجان، وان جميع الأفلام المختارة حديثة الإنتاج تُعرض للمرة الأولى في الأردن، معظمها العمل الأول لصانعيها وفقا لشروط المهرجان، تستخدم الأفلام لغة سينمائية جديدة ومبتكرة، وأشار إلى أن من بين 60 طلباً تم استقبالهم للدورة الأولى من منصتي أيام عمان لصُنّاع الأفلام، تم اختيار 14 مشروعًا في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج.

للتذكير، مهرجان عمان السينمائي الدولي -الذي تنظمه مجموعة من الهيئات الأردنية بينها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام”- إلى “دعم صانعي الأفلام في الأردن والمنطقة”، وهو أول مهرجان سينمائي دولي في الأردن.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى