دولي

وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا: وقف إطلاق النار في ليبيا مرهون بمصير التدخلات الأجنبية

حذر وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا من عدم جدوى قرار وقف إطلاق النار المنبثق عن محادثات جنيف، في ظل استمرار التدخل الأجنبي في البلاد.

جاء ذلك في حوار أجراه “باشاغا” مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، نشر الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني. وقال باشاغا إن قرار وقف إطلاق النار “الهش” في ليبيا من أجل إنهاء الحرب الأهلية “لن يصمد إلا بانتهاء التدخل الأجنبي في النزاع (الليبي)”.  وأضاف أن وضع حد للتدخل الأجنبي في ليبيا هو “أكبر تحد” في هذه القضية.

وفيما يتعلق بالجنرال الانقلابي خليفة حفتر، شدد “باشاغا” على أن “خطر حفتر يكمن فقط في دعم الدول الأجنبية له، وإمداده بالسلاح والمعدات العسكرية”.  وعلى صعيد آخر، كشف الوزير الليبي أن أحد أبرز الصعوبات التي تواجه وزارته هو “التعامل مع المليشيات المسلحة”.  وتابع: “هم (المليشيا) لديهم أسلحة، ونقود، وعلاقات، هم مثل شبكة عصابات المافيا”، مشيرا إلى أن محو وجودهم من ليبيا “سيكون عملا صعبا للغاية”. وأردف بالقول: “هم مثل الجيش في بعض البلدات، ماذا سنفعل إن أعطيناهم أمرا ولم ينصاعوا له؟”.

وبرعاية الأمم المتحدة، تم التوصل، الجمعة الماضية، إلى وقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة، وتضم 5 أعضاء من الحكومة الشرعية و5 آخرين من طرف مليشيا حفتر. وبدعم من دول غربية وعربية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

ومنذ سنوات يعاني البلد الغني بالنفط من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى