ولايات

إسناد مهام المركز الوطني لرخص السياقة إلى المندوبية الوطنية للأمن في الطرقات

في إطار السعي لتحسين السلامة المرورية وتقليل حوادث المرور اٌسندت مهام المركز الوطني لرخص السياقة إلى المندوبية الوطنية للأمن في الطرقات. وبات الاعتماد على الوسائل التقنية الحديثة وإعادة النظر في منظومة التكوين وامتحانات رخص السياقة أولويات المندوبية الوطنية للأمن في الطرقات بعد توليها لمهام المركز الوطني لرخص السياقة.

وفي هذا الصدد أشار أحمد نايت الحسين المندوب الوطني للأمن في الطرقات إلى انه عند استلام المهام في شهر مارس القادم سيشرع في مشاورات مع جميع الفاعلين في مجال التكوين وامتحانات رخص السياقة لإعادة النظر في منظومة التكوين والامتحانات واللجوء الى الوسائل التقنية في الامتحانات سيما في الجانب النظري.

في السياق كشف نايت الحسين عن الشروع قريبا في اعتماد نظام رخص السياقة بالتنقيط بعد استكمال انجاز البطاقية الوطنية لرخص السياقة. وأحصت المندوبية الوطنية لأمن الطرق مليون ونصف رخصة سياقة بيومترية على مستوى قاعدة بيانتها على مستوى التراب الوطني.

…حصيلة حوادث الطرقات لـ2020 الأقل سوءاً منذ ثلاثة عقود

تعد حصيلة حوادث المرور المسجلة سنة 2020  “الأحسن منذ ثلاثة عقود”، حسب ما كشفت عنه،  المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق. وتفيد الحصيلة السنوية لـ 2020 الصادرة عن المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق تسجيل 18.949 حادث مرور، هلك فيه 2844 شخصا، حيث عرف مؤشر الوفيات الناجمة عن حوادث المرور انخفاضا قدر بـ 16ر13 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها والتي كانت قد أحصت 22507 حادثا أسفر عن وفاة 3275 شخص.

وتمثل حصيلة حوادث المرور المسجلة خلال 2020 الأدنى منذ 1970 وهي الملاحظة ذاتها بالنسبة لعدد الوفيات، الذي يعتبر الأكثر انخفاضا منذ 1975، مثلما تؤكده ذات الوثيقة. أما فيما يتصل بعدد الجرحى، فقد بلغ خلال السنة المنصرمة 25836 مصاب وهي النسبة “الأدنى منذ سنة 1974″، علما أن عدد المصابين في حوادث الطرقات قد عرف بدوره انخفاضا قدر ب 68ر16 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها والتي عرفت 31.010 جريح.

ولفتت المندوبية في حصيلتها إلى أن الحضيرة الوطنية للمركبات كانت قد أحصت منذ ثلاث سنوات (2018) 9.416.850 مركبة مقابل 335.600 مركبة سنة 1970 وهو رقم تضاعف بعشرات المرات، “كان بإمكانه أن يؤدي إلى انفجار حقيقي في وضعية اللا أمن عبر الطرق، مقارنة بما حدث في بلدان أخرى”.

..المسيلة الأولى وطنيا في عدد الحوادث والوفيات خلال 2020

تصدرت ولاية المسيلة قائمة الولايات من حيث عدد الحوادث، بإحصائها لـ 798 حادث مرور جسماني وكذا من حيث درجة خطورة الحوادث، حيث بلغ عدد القتلى على مستواها خلال الفترة المذكورة 141 ضحية متبوعة بسطيف (125 قتيل) فولاية الجزائر التي سجلت 122 وفاة.

أما بالنسبة لولاية الجزائر، التي احتلت المرتبة الثانية بالنسبة للولايات الأكثر عرضة لحوادث المرور، بتسجيلها لـ 779 حادثا، فتشير الحصيلة إلى أن هذه الوضعية مرتبطة بجملة من المعطيات أهمها حجم حظيرة المركبات بها والمقدرة بـ 1483093 مركبة، وهو ما يمثل 75ر15 من إجمالي الحظيرة الوطنية، فضلا عن سعة شبكة طرقاتها المقدرة بـ 2.364 كم، يضاف إلى ذلك عدد ساكنتها (3335418 نسمة).

إلا أنه من الضروري الإشارة إلى أن عدد الحوادث الجسمانية على مستواها قد شهد انخفاضا قدر ب 457 حادثا مقارنة بـ 2019. أما بالنسبة للأيام والفترات الزمنية التي عرفت ارتفاعا في عدد الحوادث، فقد حددتها الوثيقة بيومي الأربعاء والخميس كونهما يسبقان عطلة نهاية الأسبوع (49ر31 بالمائة من إجمالي الحوادث)، فيما يعد يوم الجمعة الأقل تسجيلا للحوادث “بسبب قلة التنقلات”.

كما عرفت الفترة الزمنية من منتصف الليل الى السادسة صباحا تسجيل النسبة الأدنى للحوادث، حيث قدرت بـ 35ر4 بالمائة، لضعف التنقلات ومحدودية حركة المرور التي فرضها تطبيق بروتوكول الحجر الصحي الخاص بمكافحة جائحة كوفيد-19.

..الإفراط في السرعة، على رأس الأسباب المؤدية لحوادث الطرقات

لا تزال السرعة المفرطة تتصدر أسباب وقوع حوادث المرور في الجزائر. فخلال 2020 تم تسجيل 3249 حادث بسبب الإفراط في السرعة، وهو ما يمثل 15ر17 بالمائة من مجمل الأسباب. ومن جهة أخرى، تسبب نقص الحيطة والحذر من طرف السائقين داخل الأحياء في وقوع 2601 حادث، بينما كان فقدان السيطرة على المركبة وراء وقوع 1259 حادث.

وتعد المركبات الخفيفة الأكثر تورطا في هذه الحوادث بنسبة 46ر66 بالمائة، متبوعة بالدراجات النارية التي تنامت نسبة تسببها في هذه الحوادث (39ر19 بالمائة)، على الرغم من أنها لا تمثل سوى 83ر01 بالمائة من الحظيرة الوطنية للمركبات حسب إحصائيات 2018. وتأتي الشاحنات في المرتبة الثالثة (06ر8 بالمائة) تليها مركبات نقل المسافرين (06ر2 بالمائة).

ومما يثير الانتباه أيضا، كون أصحاب رخص السياقة الاختبارية الأقل من سنتين الأكثر تورطا بنسبة 68ر17 بالمائة، وهوما يمكن تفسيره بضعف الخبرة وصغر سن المتحصلين حديثا على الرخصة والذين يميلون إلى المخاطرة وتبني سلوكيات متهورة أثناء قيادة السيارات. كما يمثل الذكور الفئة الأكبر لضحايا حوادث المرور بنسبة تفوق 80 بالمائة من العدد الإجمالي للقتلى والجرحى. وعلى صعيد آخر، تشير الحصيلة كذلك إلى إحصاء 263 قتيل و6126 جريح من الراجلين، خلال ذات الفترة.

وقد سجلت الجزائر نتائج “مشجعة” في مجال أمن الطرق خلال 2020، نجم عن “الجهود المعتبرة والمتواصلة لكل الفاعلين، لا سيما منها مضاعفة عمليات التحسيس والتوعية بمخاطر حوادث المرور من جهة والتدابير الوقائية الصارمة التي تم اتخاذها للحد من تنقل الأشخاص والمركبات في إطار التصدي للفيروس”، حسب ما يؤكده ذات المصدر.

م.م

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى