الأخيرةفي الواجهةوطن

دقيقة صمت بمقرات قيادات القوات والنواحي العسكرية للترحم على أرواح شهداء مظاهرات 17 أكتوبر 1961

شهدت مختلف مقرات قيادات القوات والنواحي العسكرية، على غرار باقي مؤسسات الدولة، الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا ضحايا للقمع الهمجي لمظاهرات سلمية قام بها الجزائريون بفرنسا حسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس.

وجاء في البيان “بمناسبة الذكرى الستين لليوم الوطني للهجرة وتنفيذا لقرار السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، القاضي بترسيم الوقوف دقيقة صمت كل سنة تخليدا للذكرى، للترحم على أرواح شهداء مظاهرات 17 أكتوبر 1961، شهدت مختلف مقرات قيادات القوات والنواحي العسكرية، على غرار باقي مؤسسات الدولة، الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا ضحايا للقمع الهمجي لمظاهرات سلمية قام بها الجزائريون بفرنسا”.

وأضاف البيان أن هذه الوقفة التي تمت تحت إشراف قادة القوات والنواحي العسكرية، سارت على دربها كل وحدات وهياكل الجيش الوطني الشعبي، وهي تندرج أساسا في إطار حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على الحفاظ على الذاكرة الوطنية وغرس قيم ثورة نوفمبر الخالدة بكل محطاتها الهامة في نفوس المستخدمين، قيم تحمل في طياتها أسمى عبارات التضحية في سبيل الوطن وتشكل محطة لتخليد ذكرى أولائك الأبطال من المهاجرين الجزائريين الذين واجهوا بكل سلمية آلة القمع الاستعمارية التي تعدت كل الخطوط الحمراء في عنهجيتها وهمجيتها ضاربة بذلك عرض الحائط كل قيم الإنسانية والقوانين الدولية الراعية لحقوق الإنسان. آلة قمعية تعكس الوجه الحقيقي للإستعمار الفرنسي الذي أضاف بهذه الجريمة حلقة أخرى لسلسلة المجازر الشنيعة والجرائم اللاإنسانية التي قام بها المستعمر الغاشم في حق الجزائريين العزل والتي لا تزال تحتفظ بها الذاكرة الوطنية وتخلد ذكراها في كل سنة كي تبقى شاهدا على بشاعة الإستعمار.

وفي سياق إحياء للذكرى الستين ليوم الهجرة المصادف لـ 17 أكتوبر 1961،  سطر المتحف المركزي للجيش برنامجا ثريا لإحيائها  تتخلله مجموعة من النشاطات التاريخية المتنوعة تم من خلالها عرض شريط وثائقي خاص بالمناسبة بعنوان “مظاهرات 17 أكتوبر 1961” من إنتاج المؤسسة العسكرية المركزية للسمعي البصري تلاها إلقاء محاضرة تاريخية خاصة بالمناسبة من طرف البروفيسور “إلياس نايت قاسي” بعنوان “17 أكتوبر 1961…مغزى وعبرة”و تقديم  شهادة حية للمجاهد “أحمد دوم” من فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا،  الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار  وإقامة معرض للصور التاريخية المخلدة للذكرى تحت شعار  “أكتوبر التلاحم … درس في الوفاء” إلى جانب توزيع المطويات الخاصة بالحدث وصور عن معارك وأبطال الثورة التحريرية.

وعرفت التظاهرة  حضور إطارات و متربصي المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال ومختلف زوار المتحف من المجتمع المدني.

م.ج

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى