رياضة

محرز وصلاح.. سباق متواصل نحو الأفضل في ليلة أوروبية استثنائية مُكللة بالإبداع

تميزت الجولة الثالثة من منافسات دوري أبطال أوروبا، ببصمة عربية خالصة كان بطلها الجزائري رياض محرز والمصري محمد صلاح، حيث انتزع كل واحد منهما إعجاب كل المتابعين في العالم.

وظهر وكأن الثنائي العربي، في تنافس غير مباشر بهذه الليلة؛ فبعد إن تألق رياض محرز في الدفعة الأولى من المباريات مذكراً الجميع بصولاته في الموسم الماضي، جاء الرد سريعاً من محمد صلاح ليبرز بدوره ويُثبت أنّه رقم مميز في مسيرة ليفربول.

وكانت الأرقام أكبر مؤشر على إبداع النجمين العربيين بما أن كل لاعب منهما سجل ثنائية في هذه الجولة وقاد فريقه إلى الانتصار حيث عاد مانشستر سيتي بثلاث نقاط من بلجيكا ضد كلوب بريج (5ـ1)، وسجل المصري ثنائية مكنت ليفربول من هزم أتلتيكو مدريد العنيد على ملعبه (3ـ2).

وليس أفضل من هذه الأرقام، لإثبات مدى إبداع اللاعبين، فبعد أن كانت ملاعب البريمرليغ مسرحاً للتنافس والتألق بينهما، تحوّل الإبداع إلى أكبر مسابقة للأندية في العالم، حيث سهّل كل لاعب منهما مهمة فريقه للوصول إلى الدور القادم من المسابقة.

وتمكن رياض محرز من أحراز هدفه السابع في آخر سبع مباريات في المسابقة الأوروبية الأهم، وهو رقم يثبت حتما أنّه كان الأفضل في فريقه منذ الموسم الماضي عندما قاده إلى الوصول إلى الدور النهائي، ليصبح في الان نفسه صاحب أكب عدد من الأهداف في المسابقة القارية للاعب جزائري.

والطريف أنّه في كل مناسبة لا يسجل فيها الجزائري، يفشل “السيتي” رغم ترسانة النجوم في التهديف وطبعاً الانتصار وهو ما حصل في النهائي أو خلال الجولة الثانية من هذه النسخة ضد باريس سان جيرمان.

أمّا محمد صلاح فقد أصبح أول لاعب في تاريخ ليفربول ينجح في تسجيل أهداف خلال 9 مباريات متتالية، فرغم كل الأسماء التي مرّت بليفربول فإن محمد صلاح حقق ما عجز عنه كل النجوم.

كما ساهم صلاح في هزم أتلتيكو على ملعبه، فهذا الفريق معروف بقوته الدفاعية خاصة عندما يلعب على ميدانه ولكن صلاح كانت له مفاتيح الوصول إلى مرمى النادي الإسباني، على الملعب الذي حصد فيه صلاح دوري الأبطال.

وسيكون لتألق الثنائي العربي دور كبير في دفع عديد النجوم إلى محاولة إعادة ما فعله هذا الثنائي بعد أن نجحا في سحب البساط من تحت أفضل اللاعبين في العالم بمردود مميز وكذلك بأرقام مرعبة.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى