صور من الفايسبوك

إدراج خمسة معالم أثرية تاريخية ببومرداس تراثا ولائيا

أدرجت مصالح الثقافة بولاية بومرداس مؤخرا خمسة معالم اثرية تاريخية هامة اكتشفت في السنوات القليلة الماضية عبر الولاية ضمن قائمة سجل الجرد الولائي الإضافي للممتلكات الثقافية للولاية حسبما افاد به اليوم الإثنين مدير الثقافة، عبد العالي قوديد.

وأوضح السيد قوديد في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية على هامش إنطلاق إحتالفية إحياء شهر التراث بالولاية، أن عملية الجرد المذكورة “مهمة جدا” لأنها تمكن القائمين على هذا التراث لاحقا، بعد عمليات الجرد الولائي، من تصنيفها وطنيا ثم إستفادتها من عمليات الترميم والتهيئة وإستغلالها لتحسين الوجهة السياحية للولاية.

وتتمثل هذه المعالم الأثرية التي إستفادت من عملية الجرد الولائي إستنادا إلى نفس المصدر في ضريح ملك أمازيغي لمملكة موريطانية إسمه “فرموس” وأبوه ” نوبل” اكتشف في السنوات ألأخيرة على مستوى بلدية سي مصطفي شرق مقر الولاية.

أما المعلم أو الموقع الأثري الأخر المعني بعملية الجرد المذكورة والذي أكتشف كذلك في السنوات الأخيرة بموقع ” الصومعة” ببلدية الثنية، شرق مقر الولاية، فهو عبارة كذلك عن ضريح لملك أمازيغي إسمه “نوبل” الذي إشتهر بثوراته العديدة ضد الرومان فيما بين سنوات 365 و375 بعد الميلاد يؤكد نفس المسؤول.

ويعود المعلم الأثري الثالث المعني بنفس عملية الجرد المذكورة والمكتشف على مستوى ببلدية خميس الخشنة، غرب مقر الولاية إلى القرن الثاني بعد الميلاد وبالتحديد إلى الفترة الرومانية، وهو عبارة عن معلم يضم أثار مهمة من أبرزها ” القنطرة” التي كان الرومان يستعملونها في نقل المياه من أعالي الجبال.

ويتمثل المعلم الأثري الرابع المكتشف في نفس السنوات الأخيرة ما بين 2012 و2018، في معلم ” ذراع قطير” الذي عثر عليه بمنطقة ” بغلة” بضواحي مدينة يسر، شرق مقر الولاية، وهو عبارة عن مقابر رومانية فردية وجماعية تعود إلى العهد الروماني.

ويتعلق الموقع الأثري الخامس المعني بعملية الجرد المذكورة الذي أكتشف مؤخرا على مستوى بلدية أعفير، شرق مقر الولاية بمغارة ” مركون” التي تضم بداخلها رسومات مختلفة أغلبيتها لحيوانات متنوعة يعود تاريخها إلى فترة فجر التاريخ أي قبل 10.000 سنة قبل الميلاد. للإشارة، قد تم في السنوات الأخيرة القيام بعدد من عمليات الجرد في السجل الولائي وكذلك الوطني لممتلكات ثقافية أثرية تاريخية عديدة مكتشفة قديما وحديثا عبر تراب الولاية على غرار الموقع الأثري الروماني الهام بمنطقة زموري البحري إلى جانب قصبة دلس العتيقة والمعالم والأثار التي تزخر بها كمنارة ” بن قوت” وكل من المدرسة القرأنية “سيدي عمار” وضريح “سيدي محمد الحرفي و مسجد “الإصلاح” إلى جانب قصبة دلس العتيقة نفسها من خلال مبانيها والصور الحائطي الذي يسيجها.

ومن بين أهم ما يتضمنه برنامج فعالية شهر التراث الثقافي ( من 18 افريل إلى 18 ماي2019 )، ندوات تحسيسية ومحاضرات ينشطها أخصائيون في المجال تعالج أبرزها “أهمية وواجب الحفاظ على التراث وتثمينه ودوره في الحفاظ على عناصر الهوية الوطنية”، و” ترميم المعلم التاريخي “منارة بن غوت” وأخري تتطرق إلى “أعلام منطقة بومرداس” وثانية تتطرق إلى “آليات حماية التراث الثقافي” إضافة إلي برمجة أمسيات شعرية وأدبية حول الشعر الشعبي الملحون والأمازيغي إلي جانب مسابقات فكرية حول تراث المنطقة. ويتضمن البرنامج كذلك عرض فيلم “تادلس ” الجديد الذي يسلط الضوء على تاريخ مدينة دلس العتيقة وشريط وثائقي بعنوان ” دلس العتيقة الصولجان المفقود ” بافضافة إلى نظيم رحلات إستكشافية وزيارات تربوية ميدانية لتلاميذ المدارس إلى مواقع أثرية عبر الولاية ونظيم معارض متنوعة بالصور حول التراث الفني والثقافي للولاية وأخري تبرز الصناعة التقليدية والحرفية.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى