الأخيرةسياسةفي الواجهة

عبد القادر بن قرينة: التطبيق الفوري للغة العربية ومراجعة الصفقات التجارية لفك الارتباط بفرنسا

دعا رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة إلى التطبيق “الفوري” للغة العربية في مختلف الدوائر الإدارية، كخطوة للخروج من الهيمنة الفرنسية.

وأوضح السيد بن قرينة في منتدى “جريدة الحوار” أن فك الارتباط بفرنسا، يبدأ بالتطبيق الفوري للغة العربية في مختلف الدوائر الادارية سواء كانت خاصة أو عامة أو حكومية أو غير ذلك ومراجعة الصفقات التجارية مع هذا البلد “.

وبالمناسبة دعا السيد بن قرينة، إلى ضرورة ” إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بجدية بشكل تتمكن فيه الجزائر من تحقيق مكاسب وفوائد”، فضلا عن مطالبته بأهمية ” تنويع اتفاقات الشراكة لا سيما مع البلدان الآسيوية والدول الغربية الكبرى مثل الولايات المتحدة الامريكية وكندا”.

وفي سياق ذي صلة، اعتبر السيد بن قرينة أن ” فك الارتباط بفرنسا يتطلب أيضا تحقيق ثلاثة شروط سيما، “الإرادة والعزيمة السياسية والتحالف والتكاثف النخبوي وكذا التلاحم الشعبي”.

وبرأي نفس المسؤول الحزبي، فإن الجزائر “ليست لديها عقدة في التعامل مع فرنسا في إطار الندية وفي إطار استعادة الحقوق والاعتراف والاعتذار والتعويض عن الجرائم التي اقترفتها فرنسا الاستعمارية في الأمة الجزائرية”.

وتابع: “ليست لدينا عداوة دائمة يجب التعامل وفقا لهذه الشروط +الاعتراف والاعتذار والتعويض+ والتعامل بندية وفقا للمصالح المشتركة بعيدا عن الفوقية “. أما بخصوص تجريم الاستعمار، فجدد السيد بن قرينة أنها “من الصلاحيات الحصرية لرئيس الجمهورية ، لأنها تندرج في اطار العلاقات الخارجية “، مشيرا إلى التوجيهات التي وجهها لنواب حزبه للتنسيق مع مختلف المجموعات البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني والتي اتفقت على فتح نقاش عام داخل البرلمان حول هذه المسألة ” .

وفي سياق آخر، اعتبر السيد بن قرينة أن انتخابات 27 نوفمبر الجاري من شأنها “استكمال” مسار البناء المؤسساتي، الذي جاء عقب الحراك الأصيل ل 22 فبراير 2019 ، مبرزا أنه من خلال الانتخابات الرئاسية تم “استرجاع الجمهورية التي كانت غائبة”، وبالانتخابات التشريعية والمحلية نستكمل “مسار بناء مؤسساتنا الدستورية “.

كما دعا الى أهمية فتح قنوات “الحوار والاستماع الى بعضنا البعض” ، وعدم التهميش وضمان الحريات من خلال ضمان “نزاهة” الاستحقاق الانتخابي الذي يعبر عن ارادة الشعب.

وبالمناسبة حيا بن قرينة “طريقة تعامل المنظومة الصحية مع الأزمة الصحية المنجرة عن فيروس كورونا” وامتلاك قطاع الصحة الامكانيات والوسائل لمواجهة الموجات القادمة . كما أشاد بتجسيد مبادئ الحراك الاصيل لا سيما” محاربة الفساد وتفكيك منظماته المركزة وتلاحم الشعب الجزائري مع جيشه في مواجهة المخاطر وعودة الكلمة للشعب وتمكينه من الاختيار الحر لتحرير التنمية من العصابة وشبكات المال الفاسد” .

واشار ان حزبه سيعمل في حالة فوزه في هذه الانتخابات على تنفيذ ثلاث مهام أساسية تتمثل في “التكفل بانشغالات المواطنين وتجسيد الديمقراطية المحلية وتحرير رجال المال والأعمال والمستثمرين من البيروقراطية والتعجيل في تعديل قانون الولاية والبلدية”

وبالمناسبة عبر عن تفاؤله بهذه الانتخابات التي ستكون” نتائجها ايجابية بالنسبة لحزبه” مبرزا أن التحالف مع مؤسسات الدولة الرسمية ومع جميع النخب السياسية سيسمح بالمحافظة على ارض الشهداء والدفاع عن الاستقلال والوقوف ضد كل من يريد المساس  بأمن وسيادة الوطن.

 

ز.ي

 

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى