الجمعية الفنية الألفية الثالثة تنظم حفلا تكريميا للفنانين عبد القادر شاعو ونادية بن يوسف
تنظم الجمعية الفنية الثقافية الألفية الثالثة، هذا الثلاثاء بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، حفلا تكريميا بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي على شرف قامتين في الفن الشعبي الجزائري، وهما الفنان عبد القادر شاعو والفنانة نادية بن يوسف.
أفاد رئيس الجمعية الفنية الثقافية للألفية الثالثة سيد علي بن سالم أن الفنانين قامتين كبيرتين في الفن الجزائري، وهبا حياتهما للفن ودونا اسمها في الساحة الفنية الجزائرية، مشيرا أن الجمعية الفنية للألفية الثالثة تعمل على تكريم الفنانين الذين قدموا مسارات هامة للفن الجزائري، وتقديرا واعترافا بمجهودات الفنان في إثراء الفن الغنائي الجزائري، كما يندرج هذا الحفل في إطار سلسلة التكريمات التي كانت قد باشرتها الجمعية منذ سنوات غير أنها توقف مع توقف كل النشاطات الثقافية بسبب تداعيات جائحة كورونا، لتعود من جديد وسيكون الموعد هذا الثلاثاء بقاعة مصطفى كاتب بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي من نصيب فنانين قدرين وهما عبد القادر شاعو رائد الاغنية بالجزائر، والفنانة نادية بن يوسف.وسينشط هذا الحفل التكريمي نخبة من الفنانين.
للإشارة، الفنان عبد القادر شاعو ابن القصبة كرّس موسيقاه للنمط الشعبي في الغناء الجزائري ليأخذه إلى أفق أوسع بتحديثه وجعله أكثر حيوية، ويقدّمه على مسارح عالمية، بدأت تجربة شاعو مطلع السبعينيات، كان قد التحق بـ”المعهد الموسيقي العالي” في الجزائر عام 1967، وبعد عامين من ذلك أطلق أغنية “غزالي”، أتبعها بـ “شفتو قدامي” عام 1970، ثم “بجاه ربي يا جيراني” (1973)، وحققت الثلاث شعبية كبيرة بين الجزائريين داخل البلاد وفي المهجر الفرنسي آنذاك، لكن هذه الشعبية لم تكن كلها لصالحه، فوجد من اتهمه بتشويه الموسيقى التراثية والهبوط بالذائقة الفنية، وفي الوقت الذي بدأ الهجوم على الشاب شاعو الحالم بتطوير الموروث الشعبي، انتبه موسيقيون جزائريون إلى ما يقوم به المغني الجديد، فدافع عنه وشجعه كل من الملحن محبوب باتي، وشاعر الأغاني والمسرحي محمد المحبوب إسطمبولي وعازف البيانو ومؤدي الغناء الشعبي مصطفى سكندراني، وكانت علاقة شاعو بالغناء الشعبي ليست من باب أنه شاب يريد أن يتمرد على النمط، فقد تتلمذ على يد الحاج محمد العنقة ، الذي يعتبر رائد الأغنية الشعبية الجزائرية، وقد انتقل من الغناء إلى التلحين والذي غنى 350 أغنية ما زالت من الأغنيات التي يعود إليها أجيال الشباب من المغنين اليوم لتقديمها من جديد كتذكرة دخول إلى الذاكرة الموسيقية الجزائرية، ومن هذه المدرسة أتى شاعو وبعد أن درس أصول “الشعبي” بدأ يفكر بتحديثه من الداخل.
نسرين أحمد زواوي