يدخل الفيلمان القصيران الجزائريان “بليكنس” للمخرج يوسف دبيحي و”ليلة بيضاء” للمخرج عصام تعشيت، بداية يوم غد غمار المنافسة الرسمية لمهرجان بانوراما الفيلم القصير الدولي بتونس في دورته السابعة، الذي تحتضنه قاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي إلى غاية الثالث فيفري، إلى جانب 23 فيلما قصيرا من عدة بلدان على غرار إيطاليا وتركيا والعراق والبحرين ومصر بالإضافة إلى البلد المضيف تونس.
ومن المقرر أن يشارك الفيلمان الجزائريان في منافسة فئة الأفلام القصيرة إلى جانب 23 فيلما منها ثلاثة أفلام تونسية ويتعلق الامر بفيلم “في بالي” للمخرج علي الزرلي و”يحكى عن أميرة” للمخرجة صفاء غالي و”خيالات” للمخرجة روعة حنزولي، وعملان مصريان وهما “رسالة إلى صديقي في فرنسا” للمخرج المصري أكرم البزاوي، و”بسيوني” من تأليف واخراج محمد صادق، بالإضافة إلى فيلم “بيروت بعد 40 سنة” للمخرج اللبناني أنطوني مرشاق، وفيلم “120 كيلومتر” للمخرج الفلسطيني وسيم خير.
وقد تقرر أن يكون افتتاح الدورة بالفيلم التونسي “حياة”، إخراج ميرفت مديني كمون، ويحكي عن المستقبل، حين يصبح التواصل مع الموتى ممكناً بفضل التكنولوجيا المتقدمة، ما يدفع أرملاً حزيناً إلى الرغبة في الاتصال بزوجته الراحلة، لكن لقاء غامضاً يغير مجرى الأحداث.
بالعودة إلى الأعمال الجزائرية المشاركة في الدورة، يسلط فيلم “بليكنس” وهو فيلم روائي درامي من 10 دقائق، وإنتاج سنة 2020، الضوء على حياة “يسرى”، مالكة محل لبيع الألبسة، و”آدم” خبير استشارات، يعيشان حياة عادية إلى حين يبدآن في طرح أسئلة وجودية عبثية تفتح عليهما أبوابا يصعب غلقها، فيما تدور أحداث فيلم “ليلة بيضاء” لعصام تعيشت الذي ينتمى إلى أفلام التحريك، في ليلة شتوية باردة حيث يتساقط الثلج من غصن شجرة أرز فتتدحرج لتصير كرات ثلج وتتوقف عند منزل فتاة لتتفاجأ برجل ثلج أمامها فتدور بينهما أحداث شيقة، وهو النسخة الجزائرية من سلسلة “شون ذو شيب” البريطانية.
للإشارة، المهرجان الذي تم تأسسه سنة 2016 بمبادرة من الفنان التونسي كمال عويج وبالتعاون مع جمعية “أولياء وأصدقاء المعوقين” بتونس وبالشراكة مع المركز الوطني للسينما والصورة والمكتبة السينمائية التونسية، يتألف من ثلاث فئات هي الأفلام الوثائقية، الأفلام الروائية، وأفلام الرسوم المتحركة، وقد اختارت هيئة مهرجان “بانوراما الفيلم القصير الدولي” نحو 386 فيلما قصيرا للمشاركة في مختلف أقسام الدورة الجديدة لهاته التظاهرة السينمائية التي تحتفي بالفن السابع وتهم الأفلام الروائية والوثائقية وأفلام التحريك المتأتية من مختلف أنحاء العالم، من ضمنها أفلام المسابقة الرسمية التي ستكون محل اهتمام لجنة تحكيم متكونة من وجوه سينمائية تونسية ودولية من بينها الممثلة التونسية من أصول يونانية هيلان كاتزاراس، وذلك لتتويج أفضل فيلم روائي قصير وأفضل فيلم وثائقي قصير وأفضل مخرج فضلا عن جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
نسرين أحمد زواوي
