الأخيرةثقافة وفنفي الواجهة

“قارئ الفنجان” تتوج بجائزة أفضل عرض في مهرجان قرطاج الدولي للمونودراما

فيما توج عرض "كميشة" بجائزة فلسطين للإبداع الفني

توج عرض مسرحية “قارئ الفنجان” للمخرج الجزائري نبيل أحمد مسعى بجائزة افضل عرض متكامل في اختتام مهرجان قرطاج الدولي للمونودراما بتونس في دورته الرابعة، كما نال مؤلفه الكاتب العراقي علي عبد النبي الزيدي جائزة أفضل نص مسرحي، كما افتك عرض “كميشة” للمخرج الجزائري توفيق مزغاش جائزة فلسطين للإبداع الفني.

تحاكي مسرحية  “قارئ الفنجان” على مدار خمسين دقيقة أزمة تبعية العقل في العالم العربي وبقائه حبيس أفكار ليست نتاج تحرره الفكري وأدائه المعرفي العقلي فهي أفكار مستوردة من عالم آخر ليست لها أي صله بإنتمائه الإيديولوجي والتاريخي التراثي، والمسرحية من أنتاج جمعية الستار للإبداع المسرحي بالوادي، واداء سمية بوناب، فيما صمم سينوغرافيا أحمد لبيض وياسين مجيدي في المراقبة التقنية.

وقد شهدت هذه الدورة فعاليات متنوعة وواكبها ما يزيد على 120 ضيفا من القامات الفنية المسرحية من الوطن العربي، وشاركت في المسابقة الرسمية عروض من 10 دول، وارتكزت مسابقة المهرجان على الاختصاصات المسرحية ذات العلاقة بالمونودراما، وأن تكون حول النص المسرحي، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل إخراج.

وإلى جانب جوائز المسابقة الرسمية، خصصت جوائز موازية منحتها جهات مختلفة من بينها: الاتحاد العام التونسي للشغل، والمعهد العربي لحقوق الإنسان، والمجلس الأعلى للثقافة الفلسطينية التي عادت للعرض المسرحي الجزائري “كميشة” للمخرج توفيق مزغاش، وفرقة مدينة تونس للمسرح.

وتتناول مسرحية “كميشة” التي شارك في اقتباسها كل من منصور موباني ويوسف عنصر معاناة امرأة شابة تعيش حياة الرتابة ملئها الاشغال المنزلية غير العادية التي تكلفها بها والدتها رغم اعاقتها، وتسرد كميشة التي أدت دورها الممثلة نسيبة عطوط التي تعاني ايضا من اعاقة جسدية، على خشبة المسرح حياتها اليومية الروتينية بين التنظيف في المنزل ودراستها الجامعية التي عرقلتها الذهنيات الضيقة لوالديها و نظرات المجتمع السلبية، وقد رفعت كميشة التي كانت واعية بإعاقتها التي حولتها الى قوة، التحدي في انجاز جميع الأشغال المنزلية التي كلفتها بها والدتها بنوع من القسوة و التي لا تتماشى في بعض الاحيان مع اعاقتها.

وتميزت هذه الدورة بحضور لافت لعدد من الشخصيات الفنية مثل مارسيل خليفة ومنى نورالدين وعزالدين المدني وحسن تليلاني وفتحي كحلول وغنام غنام، الذين تم تكريمهم في يوم الاختتام.

وبمناسبة تكريمه عبر  الدكتور حسن تليلاني سعادته وامتنانه قائلا ” إن هذا التكريم الذي حظيت هو تكريم للجزائر، وانها بالفعل لحظة تاريخية ليس فقط لأنها في قرطاج، وفي مهرجان دولي شاركت فيه عديد الدول، بل لأنه وقع إلى جانب شخصيتين ثقافيتين عظيمتين هما الكاتب التونسي الكبير عزالدين المدني، والفنان اللبناني القدير مارسيل خليفة” مضيفا ” كل الشكر لوزارة الثقافة في بلادي الجزائر التي ساعدتني لتسهيل سفري إلى تونس عبر الحدود البرية في ظروف استثنائية، كما أشكر إدارة المهرجان و وزارة الثقافة التونسية على حسن الاستقبال والضيافة والتكريم” وتابع قوله “تأثرت، كثيرا بهذا التكريم الذي سيزيدني دون شك اجتهادا وإصرارا على الكتابة والتأليف والفعل الثقافي وتقديم الأجمل والأجود خاصة وأنني مقبل في الأيام القادمة إن شاء الله على تجسيد مشروع حياتي وهو الفيلم السينمائي الطويل حول الشهيد (زيغود يوسف ) بإشراف من وزارة المجاهدين، شكرا لله و المجد للجزائر”.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى