رياضة

خلال مؤتمر صحفي: بلماضي يطالب بمناظرة تلفزيونية للرد على المحللين والنقاد

  • الخضر “يمتلك أعداء في الداخل” وإنفانتينو أخلف وعده
  • أبواب الخضر مفتوحة للجميع ولا توجد قضية اسمها محرز
  • سأعمل على إعادة بناء مجموعة قوية منافسة

أماط الناخب الوطني جمال بلماضي أمس، اللثام عن عديد التساؤلات التي راودت الإعلاميين وجماهير المنتخب الوطني، خاصة بعد الانتكاسة الأخيرة والتي عصفت بالمحاربين خارج منافسات كاس العالم المنتظرة بقطر، كما تحدث عن غياب قائد المنتخب رياض محرز عن التربص الجاري للخضر استعدادا لتصفيات كان  كوت ديفوار2023 ، والعناصر الجديدة التي التحقت بالمنتخب بالإضافة إلى برنامج الخضر خلال الفترة المقبلة.

طالب جمال بلماضي، خلال مؤتمر صحفي، منتقديه ومحللي وسائل الإعلام، بتنظيم مناظرة تلفزيونية لوضع النقاط على الحروف، مشددا في الوقت ذاته على أن منتخب الخضر “يمتلك أعداء في الداخل”.

وقال بلماضي: “المنتخب الوطني لديه من يريد تحطيمه في الداخل، ويعمل في الخفاء والعلن لفعل ذلك، وهذا أمر مخزٍ”.

وأضاف: “أتحدى كل من ينتقدني أن يفعل ذلك وجها لوجه، واقترحت على المكلف بالإعلام في الاتحاد، القيام بمناظرة في التلفزيون الجزائري، بحضور القنوات الخاصة والمحللين والنقاد”. وتابع: “المنتخب الوطني لم يخسر طيلة أربع سنوات، واقترب من تحقيق رقم عالمي، وفزنا بلقب لم نتوج به منذ 1990.. لكن أعداء المنتخب لا يتحدثون عن ذلك”.

..وعد إنفانتينو

من جهة أخرى، أبدى بلماضي خيبة أمله الشديدة، بسبب موقف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من التظلم الذي قدمه الاتحاد الجزائري. وأضاف أن رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، وعد بفتح تحقيق بشأن التحكيم الإفريقي، لكنه أخلف وعده.

وأردف: “لم يقتنع أحد بالأسلوب الذي أدار به الحكم جاساما المباراة أمام الكاميرون.. للأسف هذا هو التحكيم في إفريقيا، وهذا ما أردنا كشفه للعالم.. لكن ذلك لم يلق آذانا صاغية، والبعض اتهمني بالعنصرية، والآن لن أتحدث عن هذا مجددا”.

وعبر مدرب المحاربين عن فخره واعتزازه بنجاح الثنائي، رياض محرز وإسماعيل بن ناصر، في حصد لقبي الدوري الانجليزي والإيطالي مع مانشستر سيتي وميلان. وواصل: “من الجيد أن نرى اللاعبين الجزائريين يقودون أنديتهم للفوز بالألقاب، فمحرز قدم موسما جيدا مع السيتي، وبن ناصر كان لاعبا مميزا، وورقة مهمة في فوز ميلان بالدوري الإيطالي، بعد 11 سنة من الغياب”.

ونوه بلماضي: “حتى أكون واضحا، أنا أحب كل ما هو جزائري، وباب المنتخب مفتوح أمام جميع اللاعبين الذين يمتلكون الجنسية الجزائرية، ويقدمون الإضافة، وبالتالي الجميع مرشح للعودة.. ولن أتوقف عن استدعاء بعض اللاعبين، إلا في حال تقدمهم بطلب الاعتزال دوليا”.

وبالعودة إلى آخر مباراة للخضر في تصفيات مونديال قطر، والظروف النفسية التي عانى منها الخضر بعد الاقصاء أمام منتخب الكاميرون، أكد المدير الفني للخضر، أنه لا توجد قضية اسمها مشكل نفسي في المنتخب، مشيرا الى أكثر لقطة حزت في نفسه بعد تسجيل الكاميرون الهدف الثاني القاتل في الثواني الأخيرة من المباراة.

وفي السياق ذاته أوضح الناحب الوطني ، بلغة الأرقام والإحصائيات، أن المنتخب الوطني فاز على المنتخبات الخمسة المتأهلة لمونديال قطر. وأضاف: “السنغال منتخب كبير وفزنا عليه مرتين، وتونس أيضا، وغانا مرة والكاميرون فزنا عليها في لقاء الذهاب، ولازال المغرب فقط لم نواجههم في المغرب، لقد فزنا على كل المنتخبات الكبيرة ولا يوجد أي قضية اسمها مشكل نفسي في المنتخب”.

من جانبه، عاد الناخب الوطني، إلى كواليس مباراة العودة الفاصل أمام الكاميرون بملعب تشاكر، مضيفا: ”أن 20 ثانية الأخيرة من اللقاء، ليس لها أي علاقة بالتركيز، وإنما عندما تسجل هدف مماثل في آخر الثواني، فإن المنافس يرمي بكل ثقله للتسجيل وتكون أنت في حالة فرحة”. وتابع:”أكثر ما حز في نفسي هو عندما قام بن دبكة بالخطأ، ولم يتواجد أي شخص أمام الخطأ، لا بن عيادة ولا توبة، ولا أتحدث على بلفوضيل لأنه مهاجم.”

وأضاف:” بن عيادة كان وحيدا في لقطة الهدف الثاني أمام أخطر لاعب في المنتخب الكاميروني.” وأردف قائلا:”بن عيادة كان في مناوشات مع أحد اللاعبين، ما جعله يفقد تركيزه في لقطة الهدف الثاني”. مؤكدا بأن مبارايات المستوى العالي تلعب على جزئيات بسيطة وصغيرة.

وفي السياق ذاته، انتقد الناخب الوطني، بعض الأطراف لعدم دعمه في الدفاع عن مصالح الخضر ضد الحكم غاسما. وقال : “أنفانتينو يدرك بأن إفريقيا معقل المواهب التي تتألق في أوروبا”. وأضاف: “أنفانتينو قال بأنه يسعى لتحسين التحكيم في إفريقيا لكن لم نرى أي شيء على أرض الواقع”. وأردف: “تحدثت عن التحكيم في افريقيا في العديد من المرات والشعب وحده من ساندني عكس الصحافة”. وأضاف: “أنا لم أدافع عن نفسي، دافعت عن بلدي، لكن لم أجد أحد لمساندتي والكل اعتبر أن غاساما لم يكن سيئا لدرجة كبيرة”.

..سندخل تصفيات كان 2023 بقوة

وفي سياق التحضير للمواعيد الكروية المقبلة، أكد الناخب الوطني ضرورة دخول تصفيات كان 2023، بقوة من خلال تحقيق الفوز أمام كل من أوغندا، وتنزانيا رغم اعترافه بصعوبة المهمة. وصرح بلماضي، خلال ندوته الصحفية: “لدينا مبارتين تصفويتين علينا الفوز بهما والتأهل في أقرب فرصة”.

مضيفا: “سنحضر بأفضل ما يكون من أجل المبارتين المقبلتين، بدءا بمباراة أوغندا التي لن تكون سهلة عكس ما يتوقعه البعض”.  “أوغندا منتخب جيد، حقق نتائج ايجابية مؤخرا، ولا يستقبل الكثير من الأهداف ما يجعل الأمور صعبة”.

ويرى مدرب الخضر أن المستوى أصبح جد متقارب كون أنه لا توجد منتخبات صغيرة اليوم، والمنتخبات التي كانت تعتبر كبيرة تسجل تعثرات مثلما حدث لنا مؤخرا”. وتابع: “لذا علينا التحضير بجدية لمباراة أوغندا، لتحقيق الفوز، كون كل المنتخبات ستسعى لتصعيب مهمتنا”.

..مباراة ودية مرتقبة بعد مواجهتي أوغندا وتنزانيا

كما أبدى الناخب الوطني، رغبته في خوض مباراة ودية، بعد مواجهتي تصفيات الكان أمام  أوغندا وتنزانيا. وصرح بلماضي: “نتمنى أن نحظى بفرصة خوض مباراة ثالثة، بعد مواجهتي أوغندا وتنزانيا”. وأضاف: “الأمور ليست سهلة في برمجة مباريات ودية، لكن سيكون ذلك مفيدا لنا، خاصة بالنسبة للمستقدمين الجدد، نود خوض مباراة ودية، لمتابعة اللاعبين الجدد في ظروف مريحة تمكنهم من إظهار امكانياتهم الحقيقية”.

وعن عودة المنتخب الوطني للاستقبال بملعب 5 جويلية الأولمبي بعد تغيير ملعب مباراة أوغندا التي كان مقررا إجراؤها بملعب وهران الجديد، صرح بلماضي:” علمنا بقرار تغيير مباراة أوغندا التي كانت مبرمجة بملعب وهران، شاهدت سابقا عدة مباريات في 5 جويلية، وأرضية الملعب جيدة لمباريات المنتخب وسنلعب مباراتنا القادمة بملعب 5 جويلية بكل سرور وأتمنى أن تحضر جماهير غفيرة لدعمنا ومساندتنا”

..مرحبا بكل لاعب يقدم الإضافة”

الناخب الوطني، تحدث أيضا، عن اللاعبين المبعدين من صفوف الخضر في التربص المقبل، وصرح :” اللاعبين الغير مستدعين ليسوا مستبعدين نهائيا ،الأهم هي المنافسة، من يستطيع مساعدة المنتخب الباب مفتوح، ولدينا لاعبين تقدموا في السن سيخرجون من الباب الواسع”. وأضاف جمال بلماضي:”لقد مررنا بالكثير من المراحل لإتخاذ قرارات إستدعاء اللاعبين، ويجب على كل لاعب أن يكون في مستوى التطلعات”.

بلماضي كشف عن الأسباب والمعايير التي قام على أساسها بدعوة لاعبين جدد. وأوضح في هذا الشأن : “اللاعبون الجدد كنا نتابعهم منذ مدة ورأينا أنه حان الوقت المناسب لمنحهم الفرصة مع المنتخب لاثبات قدراتهم”،  “الآن على اللاعبين تقبل المنافسة، وتأكيد أحقيتهم بالتواجد معنا، ونحن سنسعى لتسهيل اندماجهم في المجموعة”. وتابع جمال بلماضي: “أتمنى التوفيق للاعبين الجدد مع المنتخب الوطني، وأتمنى أنّ يتمكنوا من اثبات امكاناتهم الحقيقية”.

وتحدث بلماضي عن  الأهداف التي يسعى لبلوغها مستقبلا، خاصة مع الأسماء الجديدة التي وجّه لها الدعوة. قائلا: “ما يهمني اليوم هو اعادة بناء مجموعة قوية، منافسة”، كما أطمح لتحقيق ذلك بلاعبين قادرين على تحمل مسؤوليتهم، مثلما فعل البعض في وقت سابق منذ 2018”. وأردف: “خلال إلتحاقي بالمنتخب في 2018 العديد من اللاعبين كافحوا من أجل تمكننا من خلق منتخب القوي”. وتابع: “اللاعبون الجدد مطالبون بالتضحية من أجل المنتخب الوطني، ونحن هنا من أجل توفير لهم أفضل الظروف”.

ولم يتوانى الناخب الوطني في الحديث  عن نجاعة العمل، الذي يقوم به الطاقم التقني والإداري للخضر، من اجل إلتحاق اللاعبين الجدد بصفوف المنتخب. وشدد في هذا الشأن :”الطاقم التقني والإداري يعمل في صمت”، وهناك لاعبون التحقوا مبكرا بأرض الوطن لحضور التربص، وهذا ما يوضح قوة شخصيتهم وحبهم لعملهم”. كما أكد جمال بلماضي:”اللاعبين الجدد لقوا الترحيب من المجموعة، وسيجدون كل الظروف من اجل التاقلم سريعا مع العناصر الأخرى “.

بلماضي أسهب أيضا في الحديث عن بعض العناصر الوطنية على غرار المهاجم الجديد للمنتخب الوطني ولاعب وفاق سطيف، رياض بن عياد. وصرح بلماضي بخصوص هذا اللاعب  : تابعت بن عياد منذ مدة طويلة، لما كان ينشط في صفوف بارادو”. سبق وأن تعرض اللاعب لإصابة سابقا عطلته عن التألق ولكنه عاد بقوة للتألق وهذا ما يوضح قوة شخصية اللاعب “.كما أكد جمال بلماضي:” أنا ممتن لإنضمام بن عياد لصفوف المنتخب الوطني”.

..لا توجد قضية اسمها محرز

وتحدث الناخب الوطني عن عدم استدعاء رياض محرز، تحسبا للمباراتين الرسميتين أمام أوغندا وتنزانيا لحساب تصفيات كأس امم افريقيا 2023، وفي هذا السياق، أوضح الناخب الوطني أنه لا توجد قضية اسمها رياض محرز. وأضاف أن البعض يبحث عن إحداث الضجة من خلال غياب رياض محرز، وأمر غير مشرف من هذه الضجة، مضيفا في هذا الخصوص، أن مانشستر سيتي قدم ملفا طبيا ولا يمكن الحديث بعدها عن التفاصيل. الى جانب ذالك أكد الناخب الوطني أن محرز لم يشارك في مباراتين مع السيتي بعد لقاء ريال مدريد”.

وتابع:”انا لا اضغط على أي لاعب من اجل المشاركة ولم يسبق لي فعل ذالك، وكمدرب يجب ان أحافظ وأحمي صحة اللاعبين أولا” موضحا في الوقت ذاته، أنه اذا كان مصابا فهو حر ولا يمكننا التحكم في أي شخص. وأردف قائلا:”انا جد صارم مع رياض محرز و الكل يعلم ذلك.”

أحمد دهنيز

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى