ألبوم الصورالأخيرةثقافة وفنصور من الفايسبوكفي الواجهة

إبداع يروي جمال الجزائر : معرض يناير للحرف التقليدية

احتفالا برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975، نظم مركز الفنون والثقافة في قصر رؤساء البحر-حصن -23 بالتنسيق مع مؤسسة مودرن كانسبت، Modern concept، معرض يناير للحرف التقليدية، تحت عنوان : “روح الإبداع والجمال الجزائري”.

وأشرفت مديرة مركز الفنون والثقافة، في قصر رؤساء البحر -حصن 23-، فايزة رياش، على افتتاح هذا المعرض، الذي يتضمن عرض المنتجات والحرف التقليدية، من مختلف ولايات الوطن، وبحضور كل من السادة :  الأستاذة تيمليكشت هجيرة، الأستاذ مهدي بن راشد، ورئيسة مؤسسة مودرن كانسبت، والذي تواصل إلى غاية 16 جانفي 2025.

شارك في المعرض حرفيون وحرفيات،  من عدة ولايات، قدّموا طاولات زاخرة بالابداعات، التي شملت الأزياء التقليدية، الحرف اليدوية، الرسكلة، الطرز والخياطة، الحلي التقليدي والمنتجات الطبيعية للتجميل وغيرها.

• حيزية… من قصيدة خالدة إلى علامة تجارية في الحرف التقليدية 

وعرضت في هذا الإطار، الحرفية المختصة في الحلي التقليدي والعصري، وصنعة اللباس التقليدي، معمر أمال، مجموعة من القطع الفنية، التي أبدعت أناملها في حياكة أجمل الألبسة، من قويطات، كراكو، بلوزة، بدارن، وصناعة أجمل الحلي التقليدي والمعصرن، حيث أكدت للحياة العربية، أنها تعلمت هذه الحرف منذ الصغر، وعملت جاهدة على تطوير مهاراتها الفنية، مع صديقاتها الحرفيات، يتبادلن الصنعة فيما بينهن. وقالت معمر، أن قصة اسم علامتها التجارية، نابع من قصيدة حيزية للشاعر محمد بن قيطون، الذي يكون جد والدتها، واضافت أنها من محبي التراث الجزائري، والمحافظة عليه، ولكي لا تنسى هذا التراث المحلي، سمت علامتها التجارية بهذا الإسم “حيزية”.

• زهرودة… من تراث الأجداد إلى مشروع يضم آكثر من 300 مرأة في فن الطرز.

في ذات السياق، نجد الحرفية ليندا العوني، من ولاية تقرت، وصاحبة مشروع زهرودة، حرفية في الطرز التقليدي والطرز باليد، على جميع الأقمشة، بلسان ابنتها، للحياة العربية، أن منتوجاتها تنسج بالمواد المتواجدة في الولاية، بداية من صوف الخروف، الذي ينسجنه النساء، بأيديهن إلى صباغة المواد الأولية بأنفسهن.

وقالت أنها شاركت في العديد من المعارض، خارج الوطن من فرنسا، بلجيكا، الإمارات، ليبيا، تونس، موريتانيا وغيرها.

كما أضافت العوني، أن مشروعها يتضمن أكثر من 300 مرأة، ماكثة في البيت، تساعدنها في الطرز والخياطة.

يتميز لباسها التقليدي، برموز وأشكال أمازيغية مستلهمة، من كل منطقة محيطة بولاية تقرت، وحتى الألوان والزهور المطروزة في اللباس مختلفة ومتميزة، عن بعضها البعض، تعطي لمسة خاصة. كما أضافت العوني طرزات معصرنة للباسها التقليدي.

وختمت حديثها، بقصة اسم مشروعها “زهرودة” الذي استلهمته من مزج أسماء والدتها وعجوزتها اللتان كانتا من الأوائل اللاتي ساعدنها في هذا العمل.

• “من الحديد، الحطب، والصخور….تولد الزهور”

كما ختمت الحياة العربية جولتها، بالمعرض على أعمال الفنان لوراري شمس الدين سيدي احمد الفنية، الذي يقوم بتحويل خياله الرحب، إلى أفكار عملية ولمسات فنية متميزة.

استطاع لوراري، أن يصنع من بقايا البلاستيك الصالحة للاستعمال، والقطع المتهالكة، وحتى صدفات البحر، وكل أنواع الخردة والمواد الحديدية المستهلكة، وبعض الأدوات الأخرى، تحفا فنية رائعة، ذات أشكال فريدة من نوعها.

وقال لوراري، في تصريحه، أنه بدأ حرفته، في رسكلة هذه المواد، وتحويلها إلى نماذج فنية تسر الناظر إليها منذ الصغر، وأول معرض له كان عن رسكلة بحرية، من مخلفات بحرية، من الرمل، القواقع، حجر والصدف..الخ

وذكر لنا، أن الهدف من الرسكلة الفنية، ليس فقط أنها تسر الناظر اليها، بل هي رسالة تحسيسية للحفاظ على البيئة وحمايتها.

وفي الأخير، يمكننا القول، أن هذه الفعالية تعتبر فرصة سانحة للحرفيين، للترويج بمنتجاتهم المعبرة عن مدى أصالة وعمق وتنوع التراثي الجزائري.

فالمعرض ازدهر بأجمل المنتوجات التقليدية، من مختلف الولايات، ومن بينها صناعة الحلي، الألبسة التقليدية والتحف الفنية. بالإضافة إلى مواد التجميل الطبيعية وغيرها من المنتوجات التقليدية.

خ.لعور

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى