الروائي الجزائري”بومدين بلكبير”يقدم روايته “زوج بغال” بالمهرجان الدولي للشعر بتونس
من المقرر أن تنظم ندوة فكرية حول رواية “زوج يغال” للروائي الجزائري بومدين بلكبير يوم غد الأحد، وذلك في ختام الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للشعر والفنون بتونس، والذي تنظمه الجمعية التونسية للثقافة والتضامن بين الشعوب، تحت شعار “الفن يوحد الشعوب”، والذي انطلقت فعالياته الجمعة.
وسيعرف اليوم الختامي من المهرجان الذي سيقدم ندوة حول رواية “زوج بغال” للجزائري بومدين بلكبير، وصادرة عن منشورات “الاختلاف” الجزائرية و”ضفاف” اللبنانية ، والذي طرح فيها الكاتب عديد الأفكار كالعلاقة المتوترة بين المغرب والجزائر وإشكالية الحدود المغلقة من خلال معاناة وتشريد العائلات في كلا البلدين، كما بتناول العمل جرائم التعذيب إبّان فترة الاستعمار الفرنسي والنضال والدماء المشتركة بين الشعبين، إلى جانب تطرقها إلى موضوع الإرهاب والعنف المسلح الذي يزج فيه بالدين، وذلك من خلال قصة “على عبد القادر الراكراكي”، رجل قدم إلى الجزائر في خمسينيات القرن الماضي، من مدينة “تطوان “المغربية، حيث يختلط مصيره بمصائر شخصيات أخرى من الجزائر والمغرب، وترمي به الأقدار إلى مدن شتى، فينتقل بعد أكثر من عقدين عاشهما بمغنية وتلمسان إلى عنابة، فبعد التضييق على العائلات المغربية في منتصف الـسبعينيات، كانت أغلبها مقيمة في مدن الغرب الجزائري، وعقب التوتر الحاصل وقتذاك بين المغرب والجزائر بسبب قضية الصحراء، قرر الحسن الثاني مصادرة ممتلكات الجزائريين المقيمين بالمغرب، في حين قرر الرئيس هواري بومدين طرد العائلات المغربية المقيمة بالجزائر وعلى الرغم من أن “عبد القادر الركراكي” بطل الرواية كان بعيدا كل البعد عن هذا الصراع، وليس معنيا بذلك القرار، فهو لم يبخل بأغلى ما يملك، فقد سبق وخاطر بحياته ورفع السلاح من أجل تحرير هذا البلد (الجزائر) من الاستعمار، لكن لما رأى بأم عينه تشرد وتشتت الكثير من العائلات في تلمسان، الزوج الجزائري تطرد زوجته المغربية، والزوجة الجزائرية يطرد زوجها المغربي، ومصير الأولاد نحو المجهول، بالعودة إلى اليوم الختامي الذي سيعرف أيضا التطرق إلى التجربة الشعرية والنقدية للدكتور الشاعر “أحمد زنيبر” من المغرب.
وتعرف فعاليات المهرجان التي ستتوزع عبر فضاءات مختلفة من مدينة تونس، حسب ما ورد في بيان للجهة المنظمة بعرض تنشيطي لفرقة “سان رايز” بقيادة الفنان أيمن جمعة، ينطلق يوم الافتتاح من مدخل المدينة العتيقة بتونس العاصمة في اتجاه المدرسة السليمانية، وستقدم نخبة من الشعراء التونسيين والأجانب على امتداد فعاليات المهرجان، قراءات شعرية من بينها الشاعر التونسي يوسف رزوقة والشاعر الإسباني خوليو بافانيتي والشاعر المصري أحمد محمد قنديل والشاعرة الإسبانية أنبيال فيلار، وتتخلل هذه القراءات مرواحات موسيقية سيؤثثها كل من فرقة “سان رايز” و”كورال الأطفال بجبل الجلود”، وتكرم الدورة بالمناسبة مجموعة من الإعلاميين التونسيين منهم الإعلامي صالح بيزيد والصحافية وحيدة ألمي والإعلامي محمد بن رجب.
وأعد المنظمون ورشة تصوير فوتوغرافي متنقلة تسلط الضوء على الجانب المعماري للمدينة العتيقة بتونس وذلك من خلال زيارة للمسلك الثقافي بالمدينة، كما من المقرر أن يسدل الستار على الدورة بتوزيع الشهادات والدروع على المشاركين الذين ستكون لهم جولة استطلاعية في المنطقتين السياحيتين قرطاج وسيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة.
نسرين أحمد زواوي