ثقافة وفن

الصيف الموسيقي: “البسطة” أوأصالة الراي

أحيت فرقة “البسطة” الشابة سهرة الأحد حفلها الكبير الأول بالجزائر العاصمة بحضور جمهور غفير من الذواقين لهذا الفن.

شهدت هذه السهرة من الطبعة السادسة للمهرجان الدولي “الصيف الموسيقي” التي أقيمت بمسرح الكازيف، وفود المئات من عشاق هذه الظاهرة في موسيقى الراي، القادمة من مستغانم، والتي تستكشف حقبة هامة في مسار تطور هذا النوع الموسيقي.

ورغم اعتلائهم خشبة المسرح في وقت متأخر، لم يجد سفيان مرابط ولعرج وعابد اي عناء في اصطحاب عشاقهم الى عالم الة الاكورديون الحزين والقصائد الشعبية التي تطرب القلب. أطلق سفيان مرابط فنه الذي يصاحبه منذ صغره بصوت قوي وشجن اهتز له مسرح الكازيف، وشغف بدا من خلال استعراض متقن واصيل يستمد الهامه من نبع فن العمالقة امثال أحمد زرقي وبوطيبة الصغير.

“هوما ثلاتة”، “حلي الباب” و”لياه لياه”، وغيرها من القصائد النادرة مثل “اش بيا ما يصير” والتي سرعان ما غمرت الجمهور في رحلة انطلقت من ارصفة الموانئ وشواطئ مستغانم، والتي احتفت في ما بعد بعمالقة اخرين على غرار الفقيد الشاب حسني شقرون والمازوني.  ونجحت هذه الفرقة الشابة التي يعود عرضها الاول لأزيد من عام بقليل، في صنع عرض موسيقي متكامل في مشهد احترافي يحيي الاجواء الاصيلة لموسيقى الراي الشعبية ومكانتها في الاحياء الشعبية.

ويرجع النجاح الباهر لهذا المشروع الجميل الى سفيان ولعرج والى الة اكورديون اضافة الى عبقرية المخرج والمناجير وليد شيخ الذي شكل هذه الفرقة واطلقها على وسائل التواصل الاجتماعي، لتتجه في ما بعد الى مسارح العرض.

ويجد الراي، المسجل في قائمة التراث العالمي للإنسانية لليونيسكو، صوتا جميلا في هذه الفرقة التي تحيي تاريخه عن طريق الموسيقى. وفي بدية السهرة، استمتع الجمهور كذلك بعرض البرازيلية سيمون مورينو، والذي بدا كشعلة من الحماس والطاقة انتجها مزيج من الموسيقى اللاتينية والروك والبوب. كما اقترح امين دهان على الجمهور اكتشاف بعض المواهب الغنائية الشابة التي ادت اغاني تحتفي بالأغاني الجزائرية المخلدة.  تتواصل الطبعة ال6 للمهرجان الدولي “الصيف الموسيقي” الى غاية 30 أغسطس بمسرح الهواء الطلق “الكازيف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى