ثقافة وفن

تتويج الجزائريين الفائزين بجوائز التأليف المسرحي للهيئة العربية للمسرح

احتفت اول امس، الهيئة العربية للمسرح ، بالفائزين بمسابقتي التأليف المسرحي للكبار ، والتأليف المسرحي الموجه للأطفال،وأعلن الكاتب والمخرج المسرحي غنام غنام ، مسئول الإعلام بالهيئة،عن أسمائهم ،وذلك في المؤتمر الصحفي الذي اقيم على هامش الدورة الحادية عشرة التي تحتضنها العاصمة المصرية القاهرة.

ومن المتوجين ثلاث جزائريين ويتعلق الأمر بكل من يوسف بعلوج والكاتبة كنزة مباركي بالنسبة للنصوص الموجهة للاطفال، الى جانب محمد الامين بن ربيع الذي فاز نصه “كفن البروكار” الموجه للكبار، بالمرتبة الثانية فيما عاد المركز الاول  نص ” طسم وجديس” للكاتب أيمن هشام محمد حسن ” مصر” ، بينما حصل على المركز الثالث نص ” المشهد الأخير في وداع السيدة” ، للسعودي إبراهيم الحارثي.

أما جوائز النص المسرحي الموجه للأطفال فقد حصل نص ” قمقم مارد الكتب ” على المركز الأول وهو للكاتب الجزائري يوسف بعلوج ، فيما حصل على المركز الثاني نص ” إبر ليست للتطريز ” للمغربي هشام ديوان ، وحصل على المركز الثالث مكرر كل من نص ” مدينة النانو ” للجزائرية كبزة مباركي ، والمصري محمد كسبر.

كما أعلن الإعلام في الهيئة العربية للمسرح عن أسماء  لجنتي تحكيم المسابقتين وهم : بدر محارب من الكويت ، ومحمد العوني من تونس ، والأردني هزاع البراري ، في مسابقة الكبار ، فيما تكونت لجنة تحكيم النص الموجه للصغار من الدكتورة زهرة إبراهيم من المغرب ، وحسين على هارف من العراق ، والمصرية فاطمة المعدول. وبهذا الصدد قال الجزائري  محمد الأمين بن ربيع الفائز بالمركز الثاني  إن نصه ” كفن البروكار ”   يجمع بين متناقضين ، مشيرًا إلى أن الكفن يشير إلى الموت ، فيما يشير البروكار إلى القماش الذي يدخل في صناعة الملابس الملكية .

مضيف أن النص يقوم على استدعاء شخصيات من التاريخ وإلقاء الأسئلة حول ماهية التاريخ والشخصيات التاريخية ، وتدور الاسئلة كلها حول نزع القداسة عن الشخصيات التاريخية ،وعن التاريخ نفسه ، وألمح الكاتب إلى أنه استدعى أيضًا إحدى الشخصيات النسائية من التاريخ ليقول من خلال إن المرأة فاعلة ، وصانعة للتاريخ ،ربما أكثر من الرجال،  وإنها ليست آداة، وعن تكنيك النص قال  الأمين إن أحداثه تتطور من داخله ووفقًا لحركة الشخصيات، من خلال الحوار، معتبرًا أن الحوار هو الركيزة الأساسية التي تطور الأحداث وتكشف عن دواخل الشخصيات  لذلك فقد سعى  لأن تكون معمقة حتى يمكنها إقناع القارئ ، والمشاهد فيما بعد.

من جانبه، أعرب  التونسي محمد العون  عضو لجنة التحكيم مسابقة الكبار عن سعادته  بالمشاركة في لجنة التحكيم ،مشيدا بالكثير من النصوص المشاركة ، ومشيرا إلى ان أكثر من 20 نصًا كانت تستحق المنافسة لجودتها لولا بعض المشكلات التقنية البسيطة في صناعة الدراما ، وأشاد العون بالنصوص الفائزة مؤكدًا أنها تعاملت دراميا مع محور التسابق بشكل به الكثير من الجودة والاتقان ، واستطاعت أن تتعامل مع التراث بشكل متعدد ومتنوع ونجحت في صناعة بنيات درامية منضبطة

وقالت الكاتبة الجزائرية كبزة مباركي الحاصلة على الجائزة الثالثة مكرر في مسابقة النص الموجه للأطفال، إن نصها ” مدينة النانو” ينطلق من التراث ويسعى للأخذ بيد الأطفال نحو المستقبل ، وأنه يدور حول مجموعة من الأطفال العرب يجتمعون معا في ملتقى إليكتروني ، يتبادلون خلاله النقاش العلمي في مختلف العلوم ، طامحين للوصول إلى مدينة النانو في المستقبل، مشيرة إلى أن النص يسعى لتحريض الطفل العربي على استخدام الشبكة العنكبوتية استخداما إيجابيًا ، كما فعل الأطفال في العرض وهم ينطلقون نحو الابتكار وتشكيل مدينة المستقبلفيما أعرب يوسف بعلوج الحاصل على المركز الأول وصاحب نص ” قمقم مارد الكتب ”  عن سعادته بفوزه بالجائزة ، وأن كتابته للطفل تؤتي ثمارها بالنسبة له ، مشيرًا إلى ان هذه هي الجائزة العربية الأولى التي يحصل عليها .

أضاف إنه يغار على التراث العربي حينما يراه مستباحًا عبر الكثير من القنوات المنتجة ، التي تعرضه دون مراعاة لهويته وجغرافيته ، وضرب مثلا على ذلك بديزني ، وقال إنه انطلق إلى الكتابة وهو يحمل هذا الهم، وأشار بعلوج إلى أن نصه الفائز هو النص الرابع له في الكتابة للطفل ، وإنه حاول أن يكون متوافقًا جدا مع المحور الذي حددته الهيئة العربية للمسرح ، وهو الاشتباك مع الموروث من أجل إنتاج نصوص جديدة ومتجددة .

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى