تكريم المخرجة الراحلة يمينة شويخ في مهرجان قرطاج السينمائي
عرفانا وتقديرا لإسهاماتها في صناعة السينما بالجزائر

اختارت ادارة مهرجان قرطاج السينمائي، في دورتها الـ 33، المزمع عقدها في الفترة ما بين 29 أكتوبر الجاري إلى 5 نوفمبر المقبل، المخرجة الجزائرية الراحلة يمينة شويخ لتكريمها، إلى جانب عدد بارز من صناع السينما العربية، ممن تركوا بصمتهم الإبداعية في السينما وتميزوا بالتزامهم وذكائهم، ولتجربتهم الثرية التي أثرت في جيل كامل من المنتسبين لهذا الفن.
وذكر بيان إدارة المهرجان، “تسر النسخة الثالثة والثلاثين من أيام قرطاج السينمائية أن تكرم الرواد نساء ورجالا من تركوا بصمتهم الإبداعية في السينما وتميزوا بالتزامهم وذكائهم، لقد أثرت تجربتهم الثرية في جيل كامل” ويضيف البيان “سيتم تكريم الفنانين اللذين مازالوا على قيد الحياة كما سنكرم أولئك الذين فارقونا. لأنهم نجحوا في أن يرسموا نجوما مضيئة في قلوبنا ولأنهم ظلوا على الدوام أوفياء لمبادئهم ومحترمين لفنهم, يجمع بينهم كونهم أبناء أيام قرطاج السينمائية البررة” حيث سيتم وفق ذات المصدر، تكريم من فارقو الحياة بحضور ذويهم وأصدقائهم ، أما من مازالوا على قيد الحياة فسيتقاسمون مع جمهور المهرجان فرحة الاحتفاء بأعمالهم ليزيدوا بذلك من إشعاع هذه الاحتفالية السينمائية العريقة، وسيقدمون للجمهور أفلامهم بكل ما تحمله من زخم الذاكرة وهم حراسها الأمناء، ومن بين المكرمين، نذكر هشام رستم، كلثوم برناز من تونس، عبد الرحمان التازي من المغرب، داوود عبد السيد من مصر، ناكي سي سافاني من ساحل العاج.
وتعد الراحلة يمينة شويخ من مواليد 20 مارس 1954 في الجزائر، هي مخرجة وكاتبة سيناريو جزائرية. بدأت نشاطها سنة 1982، ووضعت أولى خطواتها في السينما في عام 1973، عندما انضمت للمركز الوطني للسينما الجزائرية.
وقد شاركت في عدة أفلام سينمائية مغاربية هامة، منها “عمر قتلتو الرجلة” (1976) لمخرجه مرزاق علواش، و”الرياح الرملية” لمحمد الأخضر حمينة (1982). وفي وقت لاحق التحقت بفريق عمل المخرج محمد شويخ، ومن ثم تزوجت به، ورزقا معا بابن وثلاث بنات. وشاركت معه في صنع عدة أفلام، وهي “القلعة” (1989)، و”يوسف أسطورة النائم السابع” (1993)، و”سفينة الصحراء” (1997)، و”دوار النساء” (2005)، وكذلك أعمال عكاشة تويتة، كفيلم “صرخة من الرجال” (1994). وانتقلت يمينة إلى إخراج الأفلام، فأخرجت فيلم “رشيدة” (2002) بعد أن استغرق إعداده حوالي 5 سنوات لضعف التمويل. تناولت فيه العشرية السوداء بالجزائر، وحقق صيتا دوليا، ونال العديد من الجوائز في عدة مهرجانات. كما رُشح لنيل جائزة “نظرة ما” في مهرجان كان لسنة 2002، وأخرجت فيلما قصيرا بعنوان “لويزة سيدي عمي” سنة 2003، وفيلما وثائقيا “أمس، اليوم وغدا” سنة 2010.
نسرين أحمد زواوي


