تنظيم ملتقى علمي حول مسرح الإدماج بالمهرجان الفكاهي بالمدية
تواصل محافظة المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، الذي ستحتضنه ولاية المدية في الفترة ما بين 3إلى 7 ديسمبر المقبل، استقبالها للأعمال الراغبات في المشاركة في الملتقى العلمي الذي ستنظمه على هامش المهرجان، تحت عنوان “مسرح الإدماج: مشروع لحل المشكلات النفسية والتربوية والاجتماعية”، يومي الرابع والخامس ديسمبر المقبل.
أوضح بيان لإدارة المهرجان تحصلت الحياة العربية على نسخة منه، أن دورة هذه السنة التي تأتي تكريما للمسرحي “الطيب أبي الحسن”، ستنظم ملتقى علمي حول “مسرح الإدماج: مشروح لحل المشكلات النفسية والتربوية والاجتماعية”، وقد اختارت هذا الموضوع يضيف البيان باعتبار أن المسرح له دوره البارز في مختلف الرهانات الفنية التي تضعه موضع المنافسة، مع بقية أنواع الفنون والتكنولوجيات الناشطة في حياة المجتمعات، وبذلك بقي وفيا لجمهوره ومحبيه لتمسّكه الدائم بمعادلة المساءلة والتجديد والتجريب والتواصل. كما يهتم الفن الرابع بالاستجابة للمتطلبات الجديدة الحياتية والمعرفية، كأن يختبر قدراته الكامنة وأساليبه داخل المعمل المسرحي للتكيف مع المعطيات الرّاهنة، وفي استثماره للوسائط الاتصالية والتكنولوجية من أجل صياغة ما يسمى بمسرح ما بعد الدراما.وقد أوضحت تجارب مسرح الإدماج يضيف البيان مسار فعال في سبيل تحقيق جملة من الأهداف، لارتباطه بالسيكودراما (أو الدراما النفسية) والألعاب الدرامية والتعبير الدرامي، وهو يعتمد على الوجدان كمدخل للتأثير في الأفراد والجماعات قصد مساعدتهم على الاستبصار بذواتهم ومعارفهم وسلوكاتهم، وتعديلها. وهو يشمل عناصر جديدة في بناء وضعية ما، بحيث تكون غريبة عن الفرد أو قريبة منه قصد تحقيق السّند الذي يفقده سواء في مجال العمل أو مجال الإرشاد والتوجيه داخل مؤسسات المجتمع على اختلافها وتنوعها، أو في مجال العلاج النفسي أو مجال التعليم، أو المجال التوعوي، أو الاجتماعي.
وفي هذا السياق، يحاول الملتقى الإجابة على التساؤلين الآتين: ما مدى قدرة مسرح الإدماج على نقل المسرح من مفهومه الفني إلى وسيلة ناجعة في حل مشكلات التكيف الاجتماعي والتربوي والنفسي؟ ما مكانة مسرح الإدماج في برامج التكفل بمختلف شرائح المجتمع (كالمسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة، والتوحد، والمرضى نفسيا، والمقيمين في المؤسسات العقابية، والمتعلمين…)؟.
في إطار آخر، حددت محاور الملتقى بالمحور الأول تحت عنوان “عتبات مسرح الإدماج”، ويتفرع إلى مسرح الإدماج: مفهومه، نظرياته، تطوره، تطبيقاته وتجاربه. ومسرح الإدماج في الجزائر، التأسيس والتجارب، أما المحور الثاني، فيحمل عنوان “مسرح الإدماج وتطبيقاته الميدانية”، ويتفرع إلى “مسرح الإدماج في مجال الصحّة” (الصحة العقلية، الصحة النفسية، الصحة الفيزيولوجية، الصحة الاجتماعية، الصحة المهنية)، “مسرح الإدماج كوسيلة للتكفل بنزلاء مؤسسات إعادة التربية”، “مسرح الإدماج والتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة”. “مسرح الإدماج كتقنية تربوية داخل المؤسسات التعليمية”، و«مسرح الإدماج في علاج المشكلات الاجتماعية (العنف، الانحراف، الإجرام…)”، في حين يحمل المحور الثالث عنوان “مسرح الإدماج والكوميديا”، “المسرح الفكاهي من وجهة نظر مسرح الإدماج”، و«نظريات الإضحاك ومسرح الإدماج”.
وسيتم على هامش الملتقى، تنظيم ورشات تكوينية درامية عن مشروع مسرح الإدماج لفائدة مربي ومنشطي مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، والمراكز المتخصصة في إعادة التربية، ولصالح الأسرة التعليمية.
وقد حدد لجنة الملتقى التي تأتي تحت إشراف الدكتور يوسف حميدي مدير جامعة المدية، تاريخ 31 أكتوبر،للاستقبال المشاركات كاملة، فيما حددت تاريخ عقد الملتقى بيومي 4 و5 ديسمبر المقبل.
نسرين أحمد زواوي