ثقافة وفن

دعوة للإسراع في عملية جمع التراث الشعري الوطني للتعريف به والحفاظ عليه

أوصى المشاركون في فعاليات الطبعة الثامنة من المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون التي اختتمت اول أمس، ونظم تحت شعار “جزائرية الشعر الملحون وأسبقيته في المغرب العربي”، بضرورة الإسراع في عملية جمع التراث الشعري الوطني وإحصاء جميع الشعراء الجزائريين وتشجيع الإعلام الثقافي المتخصص في الشعر الملحون ودعم الحركة النشرية بالاعتماد على الوسائط الرقمية للتعريف بهذا الموروث الجزائري وصون الذاكرة الوطنية.

ودعت لجنة التوصيات في هذه الفعالية إلى ضرورة تكثيف التظاهرات المتعلقة بالشعر الملحون على المستوى الوطني والحرص على تكريس كل المهرجانات الثقافية لجزائرية الملحون والاهتمام أكثر بالجانب العلمي والتعمق في الدراسات النظرية والميدانية مع تكوين لجنة لتمحيص وتصفية التراث الشعري، كما اقترح المشاركون إصدار طابع بريدي يخلد الشعر الملحون الجزائري ووضع برنامج تكويني لفائدة الشعراء الشباب يشمل كل الولايات في إطار استراتيجية وطنية شاملة ترمي إلى المحافظة على الموروث الوطني وترقيته.

وشهد الحفل الختامي للفعالية الذي حضره الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، تكريم الشاعر الشعبي، الحبيب بن قنون المعسكري (1761-1864)، من خلال عرض فيلم وثائقي حوله، خاصة وأنه ترك إرثا فنيا وتحفا شعرية فريدة لا يزال يحتفي بها الطرب الجزائري في مختلف الأنواع الموسيقية ولاسيما قصائد “الظالمة” (طال الضر عليا) و”يا عذاب قلبي كي نصبر” و”ربي قضى عليا وبليس عماني” وغيرها، كما شهد الحفل للتظاهرة التي نظمت فعالياتها على مدار ثلاثة أيام، مشاركة عدة شعراء في هذا الجنس الأدبي الشعبي على غرار البشير التهامي وعبد القادر عرابي من مستغانم، وبن معمر عبد القادر من غليزان، وعمر بوعزيز من بسكرة، وكنيوة العربي من الوادي، ومبروك زازوي من الجلفة، بالإضافة إلى كمال شرشار من الجزائر، والشاعرتين نادية بلعياطي من تلمسان وعويشة بومدين من تيارت، كما قدم خلاله حفل فني في الطرب الشعبي مع الجوق الموسيقي “جواهر مستغانم” بقيادة الفنان أمين شيخ ومطرب الأغنية الشعبية رشيد قطافة من مدينة مسك الغانيم.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى