دعا عدد من الفنانين الجزائريين إلى ضرورة التفكير في إنشاء نقابة خاصة بهم، وذلك من أجل التصدي للوضع الذي بات يسود صناعة الدراما والسينما في الجزائر.
منذ بداية هذا الشهر الفضيل وأصوات الفنانين تتعالى من اجل إنشاء نقابة خاصة بالفنانين ترعى مشاكلهم وتهتم بوضعهم وتضع حد للتجاوز للأخلاقي الذي أصبح يطغى على صناعة الدراما في الجزائر والذي أثر عليها سلبا ما تسبب في غيابها هذا الموسم والمواسم الفارطة عن الساحة الفنية العربية.
وفي هذا الصدد، دعت الفنانة تونس آيت علي إلى الإسراع في التأسيس لإطار نقابي يجمع الممثلين للدفاع عن المهنة، كما وجهت الفنانة نداءا للفنانين من أجل الإسراع في إطلاق إطار نقابي يجمع الفنانين عوض الانتقادات التي تتكرر دوريا على القنوات، مشيرة إلى أنها ستعمل بعد انقضاء فترة الحجر الصحي لمباشرة الإجراءات الواجب اتخاذها، حيث سيتم حسبها محاولة إحياء النقابة التي تم تأسيسها تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين وستعمل على تقديم اقتراحات على المكتب القديم لإعادة تجديد نفسه مع الاحتفاظ بعناصر ذوي خبرة أو السير نحو إعادة إطلاق النقابة من جديد.
الممثل حكيم دكار الذي عاد هذه السنة لمتتبعه ومحبيه من خلال سلسلة “زوج في حصلة ” لمحطة قسنطينة الجهوية، وهي سلسلة فكاهية تحسيسية بوباء كورونا المستجد، فسر غيابه عن الشاشة لفترات بسبب فراغ الساحة من أعمال تقدمه من جديد للمشاهد الجزائري وكذلك غياب سياسة إنتاجية لجل القنوات لتكون مرجعية وخارطة طريق تؤسس لدراما جزائرية يكون لها مكان في الدول الأخرى، وأكد أن غياب أخلاقيات المهنة، سبب في غيابه مثل غياب بعض الممثلين الذين قرروا التريث والانسحاب حينا لاتضاح الصورة، أن وضعية الفنان اليوم بحاجة إلى المزيد من الاهتمام وإعادة النظر في تأطير القطاع الذي صار اليوم رهينة بعض صناع المشهد الذين يجهلون أبسط أبجديات المهنة زيادة على اختلالات سوق الإشهار وتوزيع الريع على الأحبة والأصدقاء، داعيا إلى ضرورة الإسراع في تأسيس نقابة تضم كفاءات وأسماء وازنة من شأنه إعادة صياغة قواعد وأسس صحيحة لتأسيس دراما جزائرية.
أما المخرجة والمنتجة باية الهاشمي إلى الإسراع في اتخاذ خطوات عملية واختيار الأعضاء التي من شأنهم وضع القانون الداخلي وتكوين الملف وإيداعه في وزارة العمل.
نسرين أحمد زواوي
