ثقافة وفن

فيلم “عمر الصغير” : عرض بورتريه للشهيد الطفل عمر ياسف بالجزائر العاصمة

تم مساء السبت بالجزائر العاصمة عرض الفيلم الوثائقي حول حياة الشهيد الطفل عمر ياسف، أحد أبطال معركة الجزائر الذي سقط في ميدان الشرف وعمره 13 سنة، بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة.

ويسرد الفيلم الوثائقي الذي أنتجته وزارة المجاهدين في إطار ستينية الإستقلال، على مدار 42 دقيقة، مشوار عمر ياسف المعروف باسم “عمر الصغير” الذي استشهد يوم 8 أكتوبر 1957 بقصبة الجزائر وهوبرفقة علي لابوانت وحسيبة بن بوعلي ومحمود بوحاميدي في تفجير مخبئهم من طرف الجيش الاستعماري خلال معركة الجزائر.

ويعرض الفيلم الذي أخرجه نور الدين  شكيرد عن سيناريو لعبد الكريم شكروش،  بورتريه مؤثر لـ “عمر الصغير”، ابن أخ المجاهد الراحل ياسف سعدي الذي إلتحق وهو في ريعان شبابه بالنضال التحرري ك “عون اتصال” مكلف بنقل المعلومات للقادة الثوار والمجاهدين خلال معركة الجزائر.

واعتمادا على التسلسل الزمني للاحداث، ارتكز الفيلم الوثائقي على سرد تاريخي وصور من الأرشيف مدعما بشهادات تم استقائها من رفاقه في السلاح وأقاربه.

في هذا الصدد، تطرق كل من المجاهد محمود عرباجي وجمال حنطالي وأيضا فضيلة بوحاميدي، شقيقة محمود بوحاميدي إلى طفولة عمر في القصبة وعلاقاتهم المباشرة مع هذا “الطفل” الذي تم وصفه ب “الشجاع” و”الصارم” الذي التزم في سن مبكرة بالنضال التحرري.

كما تناول المتدخلون العلاقات الوثيقة التي كانت تربط “الجندي الصغير” بزعماء الثورة خلال معركة الجزائر سيما  العربي بن مهيدي الذي كان بالنسبة له بمثابة مرشد بخصوص عمليات الثوار في هذا الحي التاريخي.

من جهة أخرى، صرحت فضيلة بوحاميدي أن منزلهم العائلي كان بمثابة مخبأ للشهداء الأربعة من بينهم شقيقها المراهق الذي كان يقوم بمهمة تقديم المعلومات لجبهة التحرير الوطني، على حد قولها.

وعقب هذا العرض، صرح وزير المجاهدين العيد ربيقة أن الفيلم الوثائقي “عمر الصغير” هو عمل يهدف إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية من خلال استهداف الأطفال الذين يجب تلقينهم القيم السامية للتضحية المستوحاة من حرب التحرير الوطنية المظفرة.

كما أكد يقول “عمر الصغير هو عينة من ضمن أطفال آخرين أحبوا الوطن وتركوا بصمتهم في تاريخه ونضاله من أجل الاستقلال”.

من جهتها، اعتبرت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي أن الفيلم “يمثل قيمة مضافة للذاكرة وللأرشيف قصد إطلاع الأطفال بتضحيات أجدادهم من أجل استرجاع السيادة الوطنية.”

ا.ي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى