ثقافة وفن

مؤسسات ثقافية تحتفي بيوم المرأة

سطرت معظم المؤسسات الثقافية، برنامجا خاصا تحتفي من خلاله بالمرأة الجزائرية، وذلك بمناسبة عيدها العالمي المصادف لـ 8 مارس من كل سنة، وتضم البرامج المسطرة والتي تأتي تحت إشراف وزارة الثقافة عدة نشاطات ثقافية منها حفلات غنائية، ومعارض فنية، بالإضافة إلى أفلام سينمائية تتمحور كلها حول المرأة ودورها في المجتمع.

ومن بين المؤسسات الثقافية التي برمجت نشاط خاص نذكر المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، حيث سيحتضن أمسية اليوم وعلى التحديد الساعة الرابعة والنصف مساء حفل فني ينظمه معهد سيرفانتس بالجزائر، تحيه فرقة “لاس أميغاس” لموسيقى الفلامنكو والرومبا الكتلانية، وستحيي هذه الفرقة النسائية حفلها الأول، بالمسرح الوطني الجزائري ، ثم بعنابة يوم الإثنين 9 مارس على الساعة السابعة مساء بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، أما الحفل الأخير فسيكون بقسنطينة، يوم الثلاثاء 10 مارس، بقاعة أحمد باي على الساعة السابعة مساء. يذكر أن سعر التذكرة هو 300 دينار جزائري.

أما متحف السينما الجزائرية “قاعة سينماتك” فقد شرعت منذ الفاتح من الشهر الجاري،وإلى غاية اليوم، الاحتفال بالمرأة حيث خصصت هذا الأسبوع لعرض أفلام تخص المرأة في برنامج عنونته “المرأة في السينما”، حيث تم عرض يوم الأربعاء الماضي الفيلم الإيراني “على الخامسة مساءً” للمخرجة سميرة مخلباف وذلك في الحصة الأولى على الساعة الواحدة، والفيلم اللبناني “والآن إلى أين سنذهب” لنادين لبكي على الساعة الثالثة، والفيلم المغربي “الحبل الخامس” لسلمى برقاق على الساعة الخامسة.

فيما ستحتفل الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي “لارك” بهذا اليوم من خلال برنامجها الذي تحتضنه اليوم دار عبد اللطيف بداية من الواحدة زوالا، والذي ستكرم فيه المرأة المبدعة والمنتجة في عيدها العالمي، حيث تستضيف أقلام نسائية جزائرية شابة أثبتت جدارتها في قول الكلمة الجميلة، واستحقت أن تفتك جوائز وطنية رفيعة المستوى، كما تعد التظاهرة فرصة للاحتفال بنساء الطوارق من خلال الرؤية الفريدة للمصور الفنان سيد أحمد مناصرية، الذي يلقي الضوء على مكانة المرأة في مجتمع الطوارق.

ينطلق الحدث بلقاء أدبي يتبعه جلسة لعدد من الكاتبات، يقدمون أعمالهم، على غرار “سلفي” نسرين بن لكحل المتوجة بجائزة علي معاشي 2019لسنة عن فئة الرواية، “شجن أسود” لعائشة بالجيلالي المتوجة هي أخرى بجائزة علي معاشي في نفس السنة،  وفي فئة الشعر، “سيلان” للكاتبة ناهد بوخالفة  المتوجة بجائزة آسيا جبار لسنة 2018  في فرع الرواية.

كما يشمل البرنامج افتتاح معرض تحت عنوان “المرأة في المجتمع الطوارق” للمصور سيد أحمد مناصرية، ليختتم اللقاء بحفل أدبي شعري من إحياء الشاعرات فايزة اسطنبولي، سارة شاينس، وريدة شريفي.

من جهته سيقدم الديوان الوطني للثقافة والإعلام  بالتعاون مع المركز الجزائري لتطوير السينما،وفي نفس الإطار الفيلم الجزائري ”يما” للمخرجة جميلة صحراوي، والفيلم الذي أنتج في إطار خمسينية الاستقلال، يتناول حقبة قاسية من الصراع السياسي في الجزائر،حيث يظهر السيناريو التي كتبته مخرجة العمل على مدى 90 دقيقة المعانات اليومية للام “وردية” فقدت ابنها العسكري “طارق”والذي يكون قد قتل على يد ابنها الأخر”علي” الذي التحق بالجماعات المسلحة، وأمام هذا التناقضات تحاول الأم وردية بكل شجاعة وإيمان قوي تطبيق المثل القائل الحي أبقى من الميت فتسعى إلى ممارسة حياتها الطبيعية وإحياء الأمل وتستعن في ذلك بالتقرب من الطبيعة من خلال خدمة الأرض من جهة ورعاية طفل صغير تبنته بعد أن فقد والدته، والفيلم من إنتاج مشترك جزائري فرنسي ساهمت فيه قبل مؤسسة “أفلام لوليفيي” ونيون للإنتاج(فرنسا ) بالتعاون مع المركز الجزائري للإشعاع الثقافي والديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة.

كما تحتضن دار أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” بأولاد فايت معرض فنيا بهذه المناسبة تحت شعار”المرأة هي الشمعة التي تضيء على الجميع” ينظمه الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات وإشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية، كما تنظم حفلا فنيا تشارك فيه ألمع نجمات الأغنية القبائلية على غرار نادية بارود، نورية، ورزقي واعلي، ومن المقرر أن ينظم حفل ثاني وذلك أمسية يوم الاثنين تحيه كل من الفنانة المتألقة بن يوسف والفنان الكبير عبد القادر شاعو.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى