سياسةفي الواجهةوطن

مسيرات شعبية للجمعة العاشرة تطالب برحيل رموز النظام

تواصلت للجمعة العاشرة على التوالي، بالعاصمة ومختلف ولايات الوطن، المسيرات الشعبية المطالبة برحيل كل رموز النظام ومحاسبة المتورطين في قضايا الفساد وتبديد المال العام. الجزائريون يخرجون في مظاهرات ضد النظام في الساعات الاولى من الجمعة العاشرة

خرج المتظاهرون في الساعات الاولى من صباح الجمعة، لتأكيد رفضهم بقاء النظام، حيث كانوا على موعد أمام البريد المركزي، مرددين شعارات “الشعب يريد تتناحاو قاع”، ويطالبون بريحل الباءات المتبقية.

وبعد صلاة الجمعة، تدفق الآلاف على ساحة البريد المركزي بالعاصمة للمشاركة في الاحتجاجات التي تشكل اختبارا لقدرتهم على مواصلة التعبئة في الجمعة العاشرة على التوالي، بالتزامن مع عزل رموز من نظام بوتفليقة المستقيل وملاحقات قضائية على خلفية شبهات فساد.

المتظاهرون رفعوا شعارات مطالبة برحيل رئيس الدولة المؤقت وتقديم استقالته “قبل شهر رمضان” حسبما كتبوه على لافتاتهم، وحمل المحتجون لافتات تقول “النظام يجب أن يرحل” و”سئمنا منكم”.

وتذمّر الجزائريون القادمين من المناطق المجاورة للمشاركة في الاحتجاج من الغلق شبه الكامل بحواجز أمنية لكل منافذ العاصمة، ما أدى لاصطفاف مئات السيارات، حيث أقام أفراد الدرك الوطني حواجز ونقاط تفتيش على الطرق السيارة المؤدية إلى العاصمة عبر مداخلها الشرقية والجنوبية والغربية.

العاصمة شهدت انتشارا مكثفا لقوات الشرطة في عدة ساحات وشوارع مثل ساحة البريد المركزي وشارع محمد الخامس والنفق الجامعي وساحة أول ماي وشارع زيغود يوسف.

وتأتي هذه المظاهرات في وقت تشهد فيه الساحة الوطنية محاكمة رجال أعمال وسياسيين متهمين في قضايا الفساد وتبديد المال العام واستغلال النفوذ، وهي المطالب التي أكد عليها المتظاهرون منذ بداية المسيرات السلمية في 22 فبراير الماضي.

ومن بين الشعارات التي أكدت عليها مسيرات أمس “الجيش وأسلاك الأمن والعدالة في صلب الشعب.. والشعب سلالة الثوار”، “الشعب يأمر بالتغيير لا بالتدوير” و”لا رجوع حتى نحقق دولة القانون والعدالة فوق الجميع”. وقد تم للجمعة الثانية على التوالي غلق النفق الجامعي على مستوى ساحة موريس أودان من طرف عناصر الأمن لتفادي وقوع أي انزلاق. وحذر الجيش في وقت سابق من محاولات اختراق المسيرات السلمية التي تشهدها البلاد منذ 22 شباط الماضي، داعيا الشعب الجزائري إلى التحلي بالحيطة والحذر من محاولات اختراق هذه المسيرات.

ز.ي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى