ولايات

ورقلة: التحكم في تقنيات تلقيح أسماك المياه العذبة يعطي نتائج ’’ايجابية’’

 

 

تم تسجيل نتائج ’’ايجابية’’ فيما يتعلق بالتحكم في تقنيات تلقيح أسماك المياه العذبة وذلك بفضل آخر دورة تكوينية جرى تنظيمها بورقلة حول هذا المجال وذلك في إطار تنفيذ فقرات برنامج دعم تنويع الاقتصاد لقطاع الصيد البحري وتربية المائيات ’’ ديفيكو-2’’ , كما أستفيد من إطارات محليين من المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات.

وسمحت هذه الدورة التكوينية التي احتضنتها على مدار 15 يوما (23 سبتمبر إلى 6 أكتوبر) المحطة التجريبية لتربية الأسماك الصحراوية المتواجدة ببلدية حاسي بن عبد الله (شرق ورقلة), للمشاركين من إطارات وتقنيين ومهنيين محليين إلى جانب آخرين قدموا من عدة ولايات على غرار تيبازة وغليزان وخنشلة, بتطوير معارفهم العلمية بخصوص التحكم في التقنيات المطبقة في تلقيح أسماك المياه العذبة, كما أوضح لوكالة الأنباء الجزائرية مدير المحطة التجريبية التابعة للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات, محمد حميدات.

وجرى تنظيم هذه الدورة التي أشرف عليها خبيران في إطار البرنامج المذكور, بهدف نقل الخبرة والمعرفة العلمية في مجال التلقيح والتفريخ الطبيعي والاصطناعي لأسماك المياه العذبة لاسيما السلور الإفريقي (سمك القط) وذلك ضمن الجهود المبذولة لتطوير تربية المائيات والمساهمة في الرفع من القدرات الإنتاجية لهذه الشعبة, يضيف السيد حميدات.

وبهذا الصدد قام الخبير الجزائري خالد بلحسنات رفقة الخبير السنغالي عبد العزيز باديان, بزيارة اليوم الاثنين للمحطة التجريبية من أجل متابعة والوقوف على نتائج الدورة التكوينية, حسب ذات المصدر. كما يتضمن برنامج هذه الجولة الميدانية التي ستدوم يومين, مواقع أخرى لتجارب ناجحة في مجال تربية المائيات بالولاية والولاية المنتدبة المنيعة (غرداية), مثلما تمت الإشارة اليه.

يذكر أن برنامج “ديفيكو-2” الممول من طرف الإتحاد الأوروبي بنحو 15 مليون أورووالذي يندرج ضمن المخطط الوطني “أكواباش -2020” التي تشرف عليه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, يتطلع إلى رفع نسبة التنويع الاقتصادي للبلاد عبر التنمية المستدامة وتحسين الأداء الاقتصادي لقطاع الصيد البحري وتربية المائيات.  كما تعتبر المسائل المتعلقة بتعزيز إمكانات التأطير والتسيير اللازمة لترسيخ استراتيجية خاصة بالقطاعي فضلا عن ترقية وتثمين الشعب ذات الصلة بالصيد البحري وتربية المائيات وتقوية قدرات التنظيمات المهنية كالغرف الولائية والغرف المشتركة مابين الولايات من بين النتائج المنتظرة لهذه البرنامج الاقتصادي.

..40 مزرعة لتربية المائيات مرتقبة بجنوب شرق البلاد

يرتقب تجسيد 40 مزرعة لتربية أسماك المياه العذبة بقدرة إنتاج نظرية بأكثر من 2.100 طن سنويا بمنطقة الجنوب الشرقي للبلاد, حسبما علم لدى مسؤولي مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية, نذير قريشي.

وتتوزع هذه المزارع التي سيتم إنجاز أغلبها في إطار أجهزة دعم تشغيل الشباب بغلاف مالي يقدر بنحو400 مليون دج عبر مختلف مناطق النشاط لتربية المائيات بولايتي الوادي (29 مشروع) وبسكرة (11 ), كما أوضح مدير القطاع. وينتظر أن تساهم هذه المزارع فور دخولها حيز النشاط في إعطاء دفعة جديدة لتربية المائيات بالمنطقة, كما ستمكن من حيث أثرها الإجتماعي من استحداث مالا يقل عن 154 منصب شغل مباشر وغير مباشر, مثلما أضاف ذات المسؤول. وضمن الجهود المبذولة في إطار تسهيل الحصول على العقار المخصص للإستثمار في هذا المجال فإن القطاع قد أعد برنامجا يتضمن إنجاز مناطق نشاطات جديدة لتربية المائيات عبر الولايات الستة التي تغطيها إقليميا مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية (ورقلة وبسكرة والوادي وإيليزي وغرداية والأغواط). وبخصوص إدماج تربية المائيات في الفلاحة فقد تم استزراع حوالي 5.200 يرقة من أسماك المياه العذبة منذ مطلع السنة الجارية وذلك عبر مختلف ولايات الجنوب الشرقي للوطن, كما أشير إليه. وجرى استزراع هذه اليرقات التي تشمل مختلف أنواع الأسماك على غرار البلطي الأحمر والسلور الإفريقي (سمك القط) على مستوى 104 حوض سقي, حسب ذات المتحدث.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى