تواصل قطر جهودها لإحلال السلام في أفغانستان بلقاءات مع مسؤولين دوليين مكلفين بالملف، ورعاية المفاوضات الجارية بين حكومة كابول وحركة طالبان.
واجتمع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، مع جان أرنو، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لأفغانستان والقضايا الإقليمية، والذي يزور الدوحة حالياً. وجرى خلال الاجتماع، استعراض جهود وساطة دولة قطر لتحقيق الاستقرار في ظل التطورات الميدانية الجارية، والتزامها بتشجيع الحوار بين الأشقاء في أفغانستان.
وكشفت وزارة الخارجية القطرية أن اللقاء تطرق أيضاً لمختلف الجوانب المساهمة على تسهيل محادثات السلام حتى الوصول إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة ودائمة في أفغانستان. ويأتي اللقاء بالتزامن مع إجراء مطلق القحطاني، مبعوث وزير الخارجية القطري الخاص بالوساطة ومكافحة الإرهاب، محادثات في كابول مع المسؤولين الأفغان، لتعزيز دور الوساطة القطرية، ودفع المفاوضات الأفغانية، بينما قدّر الجيش الأمريكي أنه استكمل أكثر من 90% من عملية الانسحاب.
والتقى القحطاني نائبي الرئيس الأفغاني أمر الله صالح وسروار دانيش، وكذلك وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمار الذي جدد التزام حكومته بإيجاد حل سياسي والوفاء بمسؤولياتها لإنجاح محادثات السلام.
وأكد المبعوث القطري التزام الدوحة بدعم عملية السلام الأفغانية، مشددا على أهمية وقف العنف من أجل استئناف المحادثات وإيجاد حل سياسي، حسب بيان الخارجية الأفغانية.
والتقى القحطاني ممثلين عن مختلف أطياف الشعب الأفغاني في زيارة تترافق مع تطورات متلاحقة، أبرزها انسحاب القوات الأجنبية، وتسريع حركة طالبان سيطرتها على عدد من المناطق. وكان وزير الخارجية القطري استعرض مع نظيره الأمريكي في اتصال هاتفي سابق جهود الدوحة في إحلال السلام، الذي أشاد بالدور القطري في حلحلة عدد من الملفات.
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الاتصال، على التزام دولة قطر بتقديم الدعم السياسي لعملية السلام في أفغانستان، ومواصلة الحوار بين جميع الأطياف للتوصل إلى حل سياسي. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، بدأ زيارة تشمل دولة قطر وباكستان وأوزباكستان؛ لبحث تفعيل مفاوضات السلام الأفغانية.
