موريتانيا: الإصابات بكورونا تقفز لـ62 والجدل يشتد حول أسباب الانتشار
دخلت موريتانيا أول أمس، مرحلة التفشي المقلق لوباء كوفيد 19 المستجد، بعد أن أعلنت وزارة الصحة الموريتانية عن تسجيل 22 إصابة دفعة واحدة، ليقفز عدد المصابين من 40 حالة إلى 62 حالة مؤكدة.
وأكدت الوزارة في حصيلة نشرتها أول أمس “أن من الـ62 إصابة مؤكدة، عدد يبلغ 52 حالة نشطة، (44 إصابة منها بدون أعراض)، وست حالات شفاء، وأربع وفيات”. وأعلنت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تفشي فيروس كورونا أمس عن سلسلة إجراءات لمواجهة حالة التفشي المخيفة، حيث قررت تعزيز إجراءات العزل حول مدينة نواكشوط تحت إشراف الجيش بما يضمن المنع التام لأي تحرك للأفراد من وإلى العاصمة نواكشوط، وذلك من أجل التحكم التام في الحالة الوبائية.
وألزمت الحكومة بارتداء الكمامات على مستوى المؤسسات والإدارات العمومية بالنسبة للعاملين والمراجعين أو ارتداء واقٍ مماثل يقوم مقام الكمامة. وأنشأت الحكومة أول أمس ثلاثة مراكز استقبال بنواكشوط لتأطير وتوجيه المواطنين بإشراف من وزارة الدفاع الوطني وتنسيق مع وزارة الصحة لتخفيف الضغط عن مراكز التكفل الصحي وعن مركز الخط الأخضر 1155.
وقررت الحكومة إنشاء مركز علمي من أجل تقديم رأي استشاري للمجلس العلمي الذي تم انشاؤه على مستوى وزارة الصحة لتعميق التشاور والاستفادة من مختلف الآراء سبيلا لإنارة السلطات العمومية في مجال اتخاذ القرار السديد. وأعلنت الحكومة عن تعميق للتشاور مع نقابات الناقلين للحد من تنقل الأفراد عبر وسائل النقل الحضري والمحافظة على العدد الاحترازي داخلها.
وقررت الحكومة الموريتانية تعزيز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات والمراكز الصحية بمساهمة من القطاع الخاص، كما أعلنت عن تخصيص مركز الأمراض المعدية داخل مباني المستشفى الوطني بنواكشوط لحالات الإصابة الصعبة بفيروس كورونا، والتي تتطلب علاجا مكثفا، ورعاية خاصة.
وتبلغ طاقة المركز الذي استلمته الحكومة من الصين نهاية مارس الماضي، 50 سريرا. وباشرت وزارة الصحة الموريتانية تأهيل السكن الجامعي المهجور حاليا بسبب توقيف الدراسة وتحويله إلى مركز لرعاية وعزل المصابين بسعة 2000 سرير، كما استشرفت تطبيق الرعاية الصحية خارج المستشفيات حين تستنفد المرافق الصحية طاقتها.