إدارة مهرجان عنابة تنجح في استقطاب فيلم “وردة” النرويجي للمشاركة في فعالياته
وقع اختيار إدارة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، والتي تاني تحت إشراف المخرج الجزائري سعيد ولد خليفة، على فيلم التحريك الطويل “وردة” وهو من إنتاج مشترك فرنسا، السويد، النرويج ، والذي عُرض من قبل تحت اسم “البرج”، للمخرج النرويجي ماتس جرود، ليُشارك في المسابقة الرسمية للدورة الرابعة المزمع عقدها في الفترة مابين 24 الى 30 أفريل المقبل.
كشفت مصادر مطلعة للحياة العربية، أن محافظة مهرجان مازالت في مرحلة اختيار الأفلام التي ستشارك ضمن منافستها الرسمية، ووفقا لذات المصدر فقد أكد ان هناك أفلام حاولت إدارة المهرجان جلبها للمشاركة نظرا لأهميتها من ناحية الطرح والتقنيات، مشيرا ان هذه الأفلام لقت رواجا ونجاحا واسعين خلال مشاركتها في المهرجانات الدولية ومن هذه الأفلام التي تم موافقة أصحابها على مشاركة نذكر فيلم “وردة” للمخرج النرويجي ماتس جرود وهو مأخوذ من قصة حقيقية عاشها المخرج في مخيم برج البراجنة الفلسطيني على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت، وراح يرصد من خلاله واقع اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، من خلال الطفلة “وردة”، التي تعيش مع جدها، الذي ائتمنها على مفتاح البيت القديم في الجليل الفلسطينية قبل طردهم منه على أمل العودة .
أما الفيلم الثاني، الذي نجحت إدارة المهرجان في الحصول على حق عرضه فهو الفيلم الروائي الطويل “طفح الكيل”، للمخرج محسن البصري، وبطولة رشيد مصطفى وفاطمة الزهراء بناصر وسعيد باي ويوسف، الذي مثل المغرب في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش للفيلم الدولي، وعُرض لأول مرة عالمياً في دورته الأخيرة .
وتقع جل أحداث الفيلم داخل مستشفى عمومي، تلتقي فيه شخصية لكل منها حكاية قاتمة بطل سوادها هو «الدولة». أول الشخصيات الطفل أيوب، الذي يلازمه ألم في الرأس ووهن بدأ يظهر على الجسد الصغير، وإلى جانبه أمه (فاطمة الزهراء بناصر) ووالده، اللذان تكبدا عناء السفر من قرية نحو المدينة من أجل علاجه. في هذا المستشفى تتجسد كل علات مرض المجتمع، من رشوة واستغلال ورغبة في الربح من المواطن البسيط، بذبحه وإرساله إلى المصحات الخاصة.. مصحات هي ملك لبعض الأطباء الذين يخلفون الموعد مع الواجب طمعا في مال أكثر. في هذا المستشفى يتصارع طبيبان، أحدهما شاب مغربي عاد من كندا، من أجل والدته التي توفيت لاحقا في هذا المستشفى، فيقرر البقاء لخدمة بلده، والطبيب الثاني جراح خبِر المهنة كما خبِر خيانتها، يسعى فقط إلى إقناع المرضى بإجراء عمليات في مصحته الخاصة مقابل أموال طائلة. في فيلم «طفح الكيل»، الحاصل على دعم المركز السينمائي المغربي، والحاصل على دعم سويسري، وأشرفت على إنتاجه لمياء الشرايبي.
نسرين أحمد زواوي